صحيح العقيدة الإسلامية
إن معرفة الله تعالى من أول الواجبات المطلوبة من العبد المكلف، والإيمان به تعالى وبكل ما طلب منا أساس علاقتنا به،والله تعالى عرفنا بنفسه من خلال آياته المنظورة، وآياته المسطروة، وأرسل لنا رسلا معلمين مبشرين ومنذرين، فمن تعلم وعلم وعمل واقتدى كان من أهل البشرى، وإلا فالطرف الآخر.
كما أن الله تعالى بين لنا في كتابه العزيز كثيرا من مسائل الإيمان به، ووضح لنا هذه المسائل من خلال الرسل الذين أرسلهم دعاة ليخرجوا الناس من الضلال إلى الهدى.
ولما كان إيمان العبد لا يقوم إلا بإيمانه بأركان الإيمان الستة، ولما كان مصدر هذه الأركان هو الوحي من عند الله تعالى ، ولما كانت حاجتنا ماسة لحسن إيماننا بالله تعالى، كان هذا الكتاب الذي سعيت فيه بكل جهدي ليشتمل على أحاديث العقيدة الصحيحة من كتب الصحاح والسنن فيما اصطلح عليه بالكتب الستة (البخاري ومسلم وأبو داوود والترمذي وابن ماجه والنسائي) رحمهم الله تعالى. التي كما يقول العلماء لا تخلو من أن تجتمع فيها كل أحاديث النبي الصحيحة.