تنازع القوانين في العلاقات الرياضية الدولية
أثبت الواقع أن الرياضة تحمل في طياتها معان قيمة جعلتها أكثر أوجه الأنشطة الاجتماعية شعبية وجماهيرية في جميع أرجاء العالم، وهذا ظاهر وجلي من خلال كثرة الاقبال عليها في المنافسات والمسابقات المحلية والاقليمية والقارية والدولية، فالكثير من يمارسها، ومن لا يمارسها يسعى لمتابعة أخبارها أولا بأول؛ هذا الاهتمام الجماهيري بالرياضة جعلها نشطة التفاعل فازدادت ألوانها كماً ونوعاً، وستزداد – كما يبدو-، مما يعني أن الأعمال الذي يتطلبها هذا التفاعل زادت وتزداد، ومن أهم هذه الأعمال الأعمال المؤطره بتصرف قانوني، لا سيما العقود المؤدية الى تنظيم جميع متعلقاتها ومقتضياتها ومستلزمات أداءها وممارستها بصورة طبيعية وحسب ما تتطلبه رغبات الجماهير ذات القاعدة الواسعة، ولكثرة اللقاءات والمباريات الحاصلة، فان احتكاك الأفراد وارد بنسبة مذهلة، مما يعني احتمال وقوع الخطأ من قبل أحد المشاركين، ويحتمل، مع هذا الاحتمال الراجح، حصول ضرر بآخر، مما يعني أنه لابد من التعويض، وبالتالي فان الأمر سيتيح لقواعد المسؤولية بأن تأخذ مفعولها القانوني.