الوسيط في الحضارة الاسلامية
تعاني مناهج دراسة الحضارة الإسلامية في مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا من عيوب شتى، أبرزها - ولا ريب - تقطيع جسد هذه الحضارة وتقديمها للطالب مزقا وتفاريق. وهي بهذا ستفقد شخصيتها المتميزة وملامحها المتفردة التي تمنحها الخصوصية بين الحضارات، وتصير مجرد أنشطة ثقافية أو معرفية أو مدنية في هذا المجال أو ذاك، قد تتميز ببعض الخصائص، لكنها لا تعكس التصور النهائي لرؤية المنتمين إليها للحياة والعالم والوجود.