استخدام القوة المسلحة في العلاقات الدولية
لا ريب أن الحروب واستخدام العنف المسلح كظاهرة هي قديمة قدم التاريخ البشري، ورافقت التطور الذي شهدته البشرية منذ تشكل أولى المجتمعات البشرية وحتى عصرنا الحالي. وقد مثلت القوة المسلحة على الدوام وسيلة لتنفيذ مآرب عجز الإنسان السياسي /الدبلوماسي عن تحقيقها سلمياً بواسطة الحوار والتفاوض، فعهد بها إلى الإنسان العسكري المقاتل.
وفي سياق تطور البشرية العام، وارتقاء المجتمعات الإنسانية واشتداد المنازعات، تطور العنف المسلح إلى شكله المنظم (الحروب) وأختص بتأديتها الجيوش والعسكريون، في حين تطورت المجتمعات إلى دول وحكومات، كان العمل السياسي إحدى وسائلها وأختص بتأدية نظام العلاقات بين الدول الدبلوماسيون.