انهيار الإمبراطورية الأمريكية
تنتاب الوضع الأمريكي سياسياً واقتصادياً واجتماعياً الآن، علائم قوية إيذاناً بدخول مرحلة جديدة، على خلفية عقدين من المخرجات السياسية والاقتصادية التي راكمت العديد من مظاهر الوهن، على مختلف الأصعدة، مما يفتح المجال واسعاً لمراجعة شاملة لحصاد التهور والعنجهية الدولية والفشل في الإدارة على كافة المستويات، هذا الحصاد الذي تركته (إدارة بوش- تشيني)، لإدارة (أوباما - بايدن)، لم تكن أكلوه مثمرة للشعب الأمريكي وشعوب العالم، بل كانت حزمة من المآسي الإنسانية والفقر والجوع ومشاكل اقتصادية وسياسية جدُ معقدة، فالصورة التي تختزنها الذاكرة الإنسانية لأمريكا، يصعب تغييرها من نظراً لطبيعتها الدموية والوحشية، فهي صورة بشعة - لا انسانوية - متناقضة - تزيفية - وذرائعية.