حقيقة الأشياء
"قرأت، أن اليونان وهو شعب صغير 10 مليون نسمة يترجم من اللغات الأخرى إلى اليونانية بقدر ما يترجم العرب بأسرهم. كم هو محزن هذا الخبر، ولكن إلا يدفعنا يدفعنا من جهة أخرى إلى تكثيف جهودنا، وأن يقدم كل من يجيد الترجمة ما يقدر عليه لقراء العربية. وإن شعوراً مؤلماً ينتابني كلما قرأت تقريراً أو بحثاً أو كتاباً، يذكرني بحاجة المثقف العربي للإطلاع على معطيات الثقافة وأساسيات مهمة كم هو بحاجة لمعرفتها لتعمق من قوة تحليله ولتجعله مسلحاً بالمعرفة الأكيدة والأدلة المادية.
عبر جولة يومية في الصحافة، نطالع أعمال مهمة ومجهودات كبيرة لكتاب وعلماء وصحفيين يميطون اللثام عن أحداث تاريخية أو معاصرة، ونستطيع أن نشبه الأحداث التي تدور على مسرح الحياة السياسية، وفي حياة القادة، وأدباء والفنانين، باختصار الرجال الذين يكتبون تاريخ المرحلة، أو يرسمونها، أو يمثلونها على خشبة مسرح الحياة، نستطيع أن نشبهها بجبل الجليد الذي يغطس جزء كبير منه تحت الماء لا يراه الناظر من بعيد ! "