اقتصاديات الموارد والبيئة
شهدت مناطق عديدة من العالم، في السنوات الأخيرة، في الشمال المتقدم والجنوب المتخلف على السواء، أزمات حادة تجاوزت أثارها الاقتصادية والاجتماعية، والحدود الإقليمية. كما يتوقع أن يعاني العالم من هذه الآثار لسنوات أخرى عديدة في المستقبل. ففي مطلع السبعينيات مثلاً، ظهرت أزمة الطاقة وتلتها أزمة الغذاء (العجز الغذائي)، ثم أزمة الديون (ديون العالم الثالث)، أزمة المواصلات والاتصالات، أزمة التصحر، أزمة الجراد والحشرات الأخرى، أزمة البنوك، أزمة نضوب الموارد، أزمة النقد العالمية، .... ، وأزمة التلوث البيئي (المحافظة على التوازن البيئي)، وأخيراً الأزمة المالية العالمية(أزمة البورصات) 2007، في مناطق كثيرة من دول العالم.
إن مثل هذه الأزمات لا يمكن أن تنفصل، عند تشخيص أسبابها المتداخلة أو البحث عن حلول مختلفة لها (وسواء كان ذلك على المستوى المحلي أو على المستوى الدولي، ) عن المشكلة الرئيسية أو «المشكلة الأم»، لكل دول العالم، ألاّ وهي مشكلة ندرة واستخدام الموارد الاقتصادية.