في حمى النص
السَّلام على عالِم يرسم بُقعةً للعطاء الموزَّع على وجْنة الزمان، والمجدُ للقابضين على جمر المعرفة حين يدخلون الشمس من نافذة الكبرياء المتسامي حتى حدود المعجزة. والخلود للكلمة وهي تُشعل في الصدور دروب الكرامة والامتداد المحلِّق حتى نهايات المدى المعجون من نورٍ ودهشة.
وعلى شفاه الدَّهر نطلق بسمة تُحيي الحقول، وتُلغي شجون الأسئلة، ونقول: لك الصعودُ أيها العالِم الأَبيّ، ولك جِنان الارتقاء أيها الباحث الجّلِد الذي يبدأ نشيده من هَجْعة الحرف، ولا ينتهي بانتقال عصا التَّرحال إلى وجهة أخرى.
والسلام على كل الذين يُسطّرون ببصائرهم أبهى صَفَحات العطاء والتفاني والشُّموخ المتسامق حدَّ السنديان الذي لا يُحدّ.