بنو إسرائيل بين علوهم الكبير .. وسقوطهم الأخير
في هذا الكتاب نسد فراغاً طالما شكت منه مكتبتنا العربية والإسلامية.. فالمكتبة العربية ما زالت تشكو من ضعف في الدراسات المعمقة والتحليلية لما جاء في القران الكريم.. أو على لسان الصادق الأمين من بشارات أو نبوءات تهم أمر هذه الأمة في حاضر أيامها ومستقبلها .. فقد تمت بعض الدراسات في هذا المجال إلا أنها كانت غير كافية.. ومعظمها يكتفي بعموميات لا تطفئ ظمأ أو تسد رمقاً.
وبالمقابل فإننا نجد ان أهل الكتاب.. وبخاصة أبناء يهود قد اهتموا بهذا الجانب من دراساتهم وأبحاثهم.. بل وبنوا على بعضها رغم زيغها وبطلانها خططهم الاستراتيجية المستقبلية.. وهل كانت دولتهم التي اقاموها في فلسطين إلا تحقيقاً لإحدى نبوءاتهم المزعومة التي آمنوا بها.. وبذلوا الكثير لاقناع الآخرين وبخاصة الغرب الصليبي بها.