Direkt zum Inhalt
«من وحي الروح» ديوان جديد للشاعر عدنان أبو شنار تم توقيعه في مأدبا

بالتعاون بين ملتقى بيت مأدبا الثقافي ونادي الوحدة في مأدبا، وقَّع الشاعر عدنان أبو شنار ديوانه الجديد «من وحي الروح «، الحفل الذي أقيم في نادي الوحدة برعاية رجل الأعمال السيد عبد الرحيم الحلايبة، وأداره الإعلامي فلاح القيسي، استهله راعي الحفل، بكلمة أكد فيها على أهمية دعم الثقافة والمبدعين، من أبناء مأدبا من قِبَل رجال الأعمال والقطاع الخاص، لما يعود بالنفع على النهوض بواقع المجتمعات، وهي مسؤولية مجتمعية تقع على عاتق هؤلاء، وأن الواجب الوطني يقتضي دعم الموهوبين والمبدعين، والوقوف إلى جانبهم، ليقدموا الصورة المثلى للوطن.


الحفل الذي شارك به الدكتور فايز القيسي، أستاذ الأدب الأندلسي في جامعة مؤتة، والدكتور عبد الله عمر الخطيب، أستاذ الأدب والنقد في جامعة العلوم والدراسات الإسلامية، والشاعر سعيد يعقوب، ألقى فيه الدكتور القيسي الذي كتب مقدمة الديوان، شهادة إبداعية، فقال: «لا أعدو الحقيقة إن قلت إن أشرعة الكلمات، تخذلني عندما أقدم عملا إبداعيا، فكيف إذا كان من وحي الروح، لصاحبه الشاعر عدنان أبو شنار، الذي هو أحد امراء الكلام، الذين جادت بهم مدينة مأدبا، فهز إليه، من سنوات بعيدة، بجذع نخلة الشعر، في حب الأرض والناس والشهداء، فاسَّاقط عليه رطبا جنيا...».


وقرأ من بعده الدكتور الخطيب ورقة نقدية، حول الديوان جاء فيها: «الشعر هوية إن لم نقل إنه بصمة، يتفرد بها كل شاعر، تتضافر في صنعها عوامل شتى، أو خلفيات مختلفة، تنبت في تربة الشاعر الرسالية والنفسية والتربوية والأخلاقية والإنسانية والفكرية، توسمه كبصمة تمييز، ومنه ينطلق نحو الانتشار والشهرة، لذلك ليس من السهل أن نقيِّم أي عمل أدبي، بمعزل عن هذه البصمة،...».


وتلاهما في الحديث الشاعر سعيد يعقوب، الذي قال في معرض حديثه عن الشعر والشاعر والديوان وقصائده، مبينا علاقته الطويلة التي ربطته بالشاعر أبو شنار، منذ بداية انطلاقته الشعرية، وواكب هذه التجربة الثرة والثرية، ومما جاء في كلمته «ما أحوجنا في هذا الزمان، وفي كل زمان، إلى الشعراء الحقيقيين، الذين يتقنون أصول وقواعد الشعر، فالشعر فن كأي فن، له كثير من هذه القواعد والأصول، التي يقوم عليها وأولها اللغة وسلامتها، نحوا وصرفا وإملاء والعروض وعمق الأفكار والمعاني، والتجديد فيهما، والصورة الفنية، وشاعرنا متخصص في اللغة العربية، متمكن من علومها، وهو شاعر أصيل مشغول بهموم الإنسان وتحدياته، والأمة وقضاياها، والوطن وأفراحه وأتراحه، والشاعر مجتهد على نفسه، يسعى إلى تقديم الأفضل دائما...».


الحفل الذي ختم بتوزيع الدروع التكريمية على المشاركين قرأ فيه الشاعر عدنان أبو شنار عددا من قصائده ومن قصيدة «هي الأيام» نقرأ له:


مشيت طرائق الدنيا وحيدا/ورحت أمرُّ من باب لباب /بنيت من الخيال بها قصورا / علت لتجوز ما فوق السحاب /أؤمل ما أؤمل من أمان / وأتلو من أناشيدي العِذاب


تقلبني يد الدنيا زمانا/ وتقذفني إلى أعلى العباب/ فأرجع غير هيَّاب لأمر/ ولا أصغي لآهات العَذاب..


بعد ذلك قرأ عدد من الشعراء الحضور قصائد من شعرهم؛ الدكتور حسام العفوري وشفيق العطاونة وأحمد آل أحمد ومحمود الضوات.

 

 

المصدر: الدستور

14 Sep, 2021 11:09:33 AM
0