Direkt zum Inhalt
12 نصيحة (أكثرها للرجال)

مؤلف كتاب «12 قانونا للحياة»، الكندي جوردون بيترسون، يجمع بين القانون وعلم النفس. وهو معروف بمحافظته؛ لكنه يقول إن كتابه الجديد هذا ليس إلا «مبادئ أخلاقية مجردة»، وليست وراءه أجندة معينة. إنه يعتمد، كما كتب، على علوم، وآداب، وأساطير، ومقابلات مع مرضى، وعمليات طبية جراحية. والكتاب هو امتداد لكتاب سابق له عنوانه «خرائط المعنى: هندسة العقيدة»؛ لكنه أقل تعقيدا، وأسهل فهما، وأقرب إلى تفكير القارئ العادي.
ويركز المؤلف في كلا الكتابين على العلاقة بين الدين وعلم النفس (أو علم النفس الديني، أو علم نفس الدين)، وهو موضوع تخصص به، ويدرسه في جامعة تورونتو.
ويعتمد جزء كبير من الكتاب على إجابات أسئلة قديمة – جديدة، من قراء وتلاميذ، تتعلق بالحياة، والسعادة بالسعادة، والفردية، والعقلانية، والعاطفة.
مثلا: «ما أهم شيء يجب أن يعرفه الإنسان في هذه الحياة؟»، و«ما السعادة؟»، و«هل الروح علم أو خيال؟».
ويحاول الكاتب أن يجيب عن كثير من هذه الأسئلة بإرشادات ومواعظ. مثلا: «السعادة هدف لا طائل منه»، و«لا تقارن نفسك مع غيرك»، و«قارن نفسك بما كنت أنت عليه قبل يوم»، و«تحمل مسؤولية ما تفعل»، و«عش عالمك الخاص بك، ولا يهمك غيرك». و«لكل نجاح ثمن»... وهكذا.
في الحقيقة، كما يقول المؤلف، لا توجد نصيحة في الكتاب لا يعرفها الناس من قبل؛ لكن كل ما فعله الكتاب هو أنه جعلها سهلة، عبر أمثلة تنبع من حياة الناس العادية، وفي أسلوب بسيط ومقروء.
لكن، أثارت بعض هذه النصائح نقاشا وسط الأميركيين:
مثلا، نقد كتاب علمانيون قول المؤلف إن الإنسان يميل نحو الأنانية والفوضى، وكذلك هاجمت ناشطات نسائيات في الحركة الأنثوية قول الكاتب إن النظام العالمي المنسق «رجولي»، وإن الأنانية والفوضى «أنثوية»، واعتبر كثير من الناقدين مضمون الكتاب بأنه «وعظ ديني مستتر»، مشيرين إلى قصص كثيرة من التوراة والإنجيل وردت فيه، وإشارات إلى «جنة عدن»، وإلى «الخطيئة الأصلية».
وفي الحقيقة، لا يوجد منهج واضح في الكتاب، فهو يخلط بين التفسيرات الدينية من ناحية، والتفسيرات النفسية والعلمية من ناحية أخرى.
يقدم تفسيرا علمانيا بأن «المعاناة متضمنة في بنية الوجود»، بينما يقدم تفسيرا نفسيا عن «الظلام» في أعماق النفس البشرية، وتفسيرا دينيا عن «الخروج من الظلام إلى النور»، ويضيف قصصا من ممارسته للطب النفسي. ومثل كتابه الأول: «هندسة العقيدة»، يقدم دراسات وخلفيات عن أبحاث الذين سبقوه في مجال علم النفس الديني (أو الدين النفسي).
يقول: «يمكن فهم القول بأن معنى الحياة الرئيسي هو السعادة؛ لكن ماذا يحدث عندما نكون غير سعداء؟ السعادة - كما يضيف - لها تأثير جانبي كبير؛ لكن هذا حكم عابر بالنسبة له، فالسعادة ليست شيئا يُستهدف؛ لأنها ليست هدفا».
وفي الفصل الأخير، يتحدث الكتاب عن قدرة الشخص على مواجهة الكوارث، ويقسمها إلى طبيعية (مثلا: فيضان، وزلزال، وإعصار)، وبشرية (مثلا: حرب، وجريمة قتل).
ثم يتحدث المؤلف عن صراعه الشخصي داخل أعماقه، عندما اكتشف الأطباء أن ابنته «ميخائيلا» مصابة بمرض عظمي نادر، والدرس الذي خرج به من هذه التجربة، هو أن النفس البشرية ضعيفة من دون واعز روحي ديني.

14 Juli, 2018 10:26:45 AM
0