Direkt zum Inhalt
قصة الذهب... المعدن الفريد الذي نافسه الدولار

يتناول هذا الكتاب الصادر حديثاً عن سلسلة «عالم المعرفة» في الكويت، الجوانب الاقتصادية والجيولوجية والجيوسياسية التي اكتنفت أبرز المنعطفات التاريخية لدور الذهب، وعلاقة الإنسان بالذهب، هذا المعدن الفريد الذي استحوذ على اهتمام البشر منذ ستة آلاف عام.
يسرد قصة البحث كيف تحوُّل الذهب عبر القرون من رمز للقداسة إلى وسيط للتبادل، ثم إلى أصل احتياطي وسلعة استثمارية. تبدأ هذه الرحلة من أفريقيا، وتنتهي بها. وفيما بين هاتين المحطتين يستعرض المؤلف الغزو الإسباني لأميركا بحثاً عن ذهب الحضارات القديمة، حيث اندلعت فورة الذهب الأولى في التاريخ وتسببت في ابتلاع حضارات المنطقة برمتها. وينتقل الكتاب إلى فورة ذهب كاليفورنيا، في قرن شهد أيضاً ولادة ما يُعرف بـ«معيار الذهب». ويستقر الذهب في صلب النظام النقدي العالمي، وتبدأ حقبة من التوسع الاقتصادي، بيد أن مثالب معيار الذهب العظيمة تسرع عجلة الأحداث، وتأتي بريتون وودز (1944) فتعطل معيار الذهب، وتنصّب الدولار على عرش النظام النقدي. وتتبدل أحوال الذهب، وتبدأ فترة جديدة عنوانها قابلية الدولار للتحويل إلى ذهب.
وبعد ربع قرن تقريباً تنقلب الموازين إثر ما عرف بصدمة نيكسون. الذي فك ارتباط الدولار بالذهب نهائياً. ومع ذلك، ورغم سيطرة الدولار شبه المطلقة، لا يفقد الذهب بريقه، بل يضطلع بدور جديد في المرحلة الاقتصادية التي أعقبت نيكسون. وفي تلك الأثناء تندلع فورة الذهب وتتحول الصين إلى صدارة الدول المنتجة للذهب في العالم، وتبدأ فصول المرحلة التي يعيشها العالم حالياً.
قراءة هذا الكتاب الصادر بالإنجليزية في الولايات المتحدة عام 2014، تضيف للمعرفة في التاريخ السياسي والاقتصادي وتحمل للقارئ المتعة الذهنية في آن.
«الذهب: التنافس على أكثر معادن العالم إغراء» من تأليف ماثيو هارت، وهو كاتب خيال علمي وصحافي مخضرم سبق أن أصدر كتباً عدة، بينها كتاب «الألماس» الحاصل على عدد من الجوائز. ترجم الكتاب محمد مجد الدين باكير، وهو باحث اقتصادي وأكاديمي من سوريا عمل لدى عدد من المعاهد.

10 Jan., 2019 11:30:19 AM
0