Direkt zum Inhalt
الدكتورة طيب فاروسي تكتب عن الأشكال المتحورة الجديدة من فيروس كورونا كوفيد 19 ( السلالات الجديدة من الفيروس )

الدكتورة طيب فاروسي تكتب عن الأشكال المتحورة الجديدة من فيروس كورونا كوفيد 19 ( السلالات الجديدة من الفيروس )

 

في الوقت الذي مازال العالم يحارب لايجاد علاج نهائي أو على الأقل علاج يُضعف فيروس الكورونا كوفيد سارس 19 ( علاجات مختلفة من أدوية وأجسام مضادة وحيدة النسيلة وغيرها )، وفي الوقت الذي تم فيه البدء بتوزيع اللقاحات والصراع بين الدول على تأمين الكميات اللازمة منها لشعوبهم ومحاولة مؤسسة كوفاكس التابعة لمنظمة الصحة العالمية تأمين الجرعات المطلوبة للدول الفقيرة من أجل الحد من انتشار هذا الوباء، بدأت وفي أواخر العام الماضي تغيرات جديدة تطرأ على فيروس كورونا بشكل طفرات حصلت بأغلبيتها على بروتين الشوكة ( سبايك بروتين ) الموجود على سطح الفيروس وهو الجزء الرئيسي المسؤول عن دخول الفيروس الى خلايا الانسان والتكاثر فيها وبالتالي إحداث المرض بأي شكل من الأشكال التي باتت معروفة للجميع.

 


من المعروف في عالم الفيروسات أنها كائنات محاربة وتقاوم بشراسة اذا شعرت بالتهديد لحياتها ووجودها وهذه هي حال فيروس كورونا الذي يحاول البقاء من خلال بناء شجرة عائلته بثلاث سلالات متحورة جديدة ( وافق العلماء على تسمية المتغيرات الجديدة للفيروس بالسلالات ) وهي الأكبر والأوسع انتشارا في العالم ووصلت لحوالي 25 دولة عالمياً الآن، هذه السلالات وهي " سلالة بريطانيا وجنوب افريقيا والبرازيل " تشترك بالتحوّر نفسه الذي سُميّ ب " N501Y " وتمتاز سلالتا جنوب افريقيا والبرازيل بتحوّر آخر مضاف الى التحوّر السابق وهو " E484K " وهذه التغيرات او الطفرات حصلت على بروتين الشوكة ( سبايك بروتين ) كما ذكرنا من قبل. 

السلالات المتحوّرة الجديدة : 


*السلالة البريطانية :  تنتقل بسرعة بين شخص وآخر بشكل أكبر من السلالة القديمة بنسبة 70 ‎%‎ ولا يوجد اثباتات حتى الآن ولكن يعتقد انها أشد إمراضية ومازال اللقاح بكل أنواعه فعال ضدها. 


* سلالة جنوب افريقيا : لا تؤدي إلى  شدّة المرض أو شدّة في الأعراض ولكن التغير الذي حصل فيها استهدف مناطق حساسة جدا في بروتين الشوكة ولذلك أصبحت اللقاحات أقل فعالية والعلاجات بالأضداد وحيدة النسيلة ( السلالة ) أقل تأثير.


* سلالة البرازيل : هي أسهل بالانتقال في المجتمع بين الناس وربما تتهرّب من الأضداد المتشكلة نتيجة الاصابة الاولى بفيروس كورونا القديم أو المتشكلة ما بعد أخذ اللقاح ( اللقاح أقل فعالية ). 


مازالت الدراسات قائمة حول عمليات التمويه التي قام بها فيروس كورونا القديم ( كوفيد سارس 19 والذي نشأ في مدينة ووهان ) والتي أدّت إلى ثلاثة تطورات وتحوّرات فيه لضمان البقاء وهذه الدرسات قد تعطينا نتائج بالمستقبل القريب ومعلومات فيما اذا كانت فحوصات ال PCR فعالة لكشف هذه التحورات أم لا ، وهل سيكون هناك تغيير اكبر في سرعة انتقال الفيروس بين شخص وآخر ، وهل ستصبح هذه السلالات أشد فتكاً أو أقل تاثيراً، وهل سيتهرّب الفيروس المتغيّر الجديد من المناعة المتشكلة نتيجة اصابة بالمرض سابقة او نتيجة أخذ اللقاح !!! 

 


هذه المعلومات التي سنحصل عليها من الدرسات والأبحاث ستكتمل في الايام أو الاسابيع المقبلة ان شاء الله وقد يكون هناك لقاح متطور جديد خاص بسلالتي البرازيل وجنوب افريقيا والعمل على ذلك قائم على قدم وساق في المختبرات العالمية حالياً.

 

الخلاصة : وحسب ما صرّح به الدكتور مازن خير الله الطبيب الاستشاري في الأمراض الداخلية والانسانية والمنتهية والعناية المركّزة والذي أخذ جرعتي لقاح بفايزر منذ أكثر من شهر " إن أفضل وسيلة لمنع نشوء طفرات جديدة ولمكافحة المرض هو أخذ اللقاح على أوسع نطاق وذلك لكي نحدّ من تكاثر الفيروس ومن تشكّل طفرات ( سلالات ) جديدة أثناء التكاثر". 

 


 وحسب " وول ستريت جورنال " التغيرات الجديدة في الفيروس تصيب الانسان الذي أصيب أول مرة بالفيروس القديم مرة ثانية ولكن الخبر الجيد أن هناك أكثر من عامل مناعي دفاعي في الجسم غير الأجسام المضادة التي قد يتهرب منها الفيروس الجديد ويقاومها .
والحديث بقيّة.

04 März, 2021 11:38:49 AM
0