Direkt zum Inhalt
معرض الرياض للكتاب يقلص المسافة بين الكلمة والصورة

صورة تخيلية لدابة النبي المصطفى
لفتت أول صورة تخيلية لدابة الرسول صلى الله عليه وسلم، زوار المعرض الذين حرصوا على التعرف على راسمها المستشرق البولندي الأمير فاتسواف جيفوسكي، وزار المملكة فتعلم اللغة العربية وأشهر إسلامه.


الرحالة البولندي الذي قضى بين العرب نحو عامين، من ١٨١٧ إلى عام ١٨١٩، عاش مع البدو في الجزيرة العربية، واعتنت بإرثه وسيرته دار مانوسكربتوم للنشر، وتحتضن أيضا مخطوطات نادرة نشرت قبل عام ١٥٠٠ ميلادية، وغيرها من القطع النادرة ذات القيمة التاريخية والاقتنائية.

1768081-1814662796.jpeg
وتحظى الدار بحضور كبير لدى الزوار، ففي جولة لـ"الاقتصادية"، رصدت نسخا من رسومات الخيل العربية الأصيلة بيد الأمير البولندي، ورسما للحرم المكي في العهد العثماني، ورسومات أخرى من بدايات القرن الـ19، كما كتب الأمير الرحالة والمستشرق نوتات، وبعد عزفها تبين أنها معزوفة بدوية.


كما تعنى دار مانوسكربتوم للنشر بالمخطوطات الفرعونية، والكتاب الأكثر غموضا في العالم، الذي لم يعرف من كاتبه أو لغته، ويوصف بالفرادة والتميز الذي يهم عشاق الفن والتاريخ والتراث الإنساني.


الموروث السعودي يصلح للسينما


شهد مؤتمر الناشرين الذي يصاحب معرض الرياض للكتاب ندوة مهمة بعنوان: "عندما يلتقي مجال النشر بصناعة الأفلام"، أدارها ياسر السقاف، وتحدث فيها طارق الخواجي، أمين مكتبة إثراء، عن علاقة النشر وصناعة الأفلام، مؤكدا أن القارئ والمشاهد هو من له الحق في اختيار ما يريد البدء فيه بالرواية أو الفيلم، مضيفا: "أن ما يحدث هو أن الكاتب يقوم بإعطاء عمله إلى دور النشر حيث تصبح روايته ملكا للناشر، ومن ثم يتم التنسيق بين الناشر والمؤسسة السينمائية، لهذا نجد هناك اختلافا بين القصة والفيلم لعدم وجود المؤلف عند إعداد الفيلم"، وبين أن هناك اختلافات عند إخراج الفيلم تعتمد على رؤية المخرج، وتصوره بما يجده مناسبا.


وقال "إن الموروث الثقافي السعودي يحتوي على كثير من القصص ويزخر بعديد من المؤلفات الجيدة، والتجارب والخبرات الإبداعية التي تصلح أن تعد أفلاما سينمائية وتلامس الواقع المحلي، وتمثل الموروث الشعبي"، مؤكدا الحاجة إلى فترة من الزمن لتكون لدينا شخصيات تمثل رمزا لصناعة الأفلام السعودية كسوبرمان في الثقافة الغربية.

1768071-976467083.jpeg
وأوضح أنه لا مانع من عكس تجارب الآخرين في السينما، وتحويل بعض الأفلام الجيدة العالمية إلى أفلام سعودية، وتطويعها بما يتناسب مع المجتمع، والاستفادة من جانب الترجمة في صناعة الأفلام بالرغم من أن الترجمة تفقد الكثير من قيمتها الأدبية، مبينا أن نقطة الالتقاء بين الكتاب والفيلم وتفضيل أي منهما هي متروكة للمصادفة وليست للخطة، لأن الفنون جميعها سحرها وجماليتها في عفويتها.


من جانبه، أكد أندرو لوني، مالك وكالة متخصصة في الكتابة، على أهمية الاستفادة من الثقافات المتعددة والتعلم من خبرات الآخرين وخصوصا أفلام هوليوود، وأن الكتابة والتركيز على الكلمات والمفردات والشخصيات في القصة يجعلك تدرك وتتخيل وتنقل فكرة من عمل روائي إلى عمل سينمائي، مع ضرورة مراعاة تنوع اللهجات المتعددة أثناء الترجمة من اللغة الأم إلى اللغات الأخرى.


مقدما اقتراحا على المتلقي بأن يبدأ دوما بقراءة الكتاب قبل الفيلم، ليكون الخيار الثاني، كون الكتاب يدعونا إلى الفكر والخيال، لكن الفيلم متعة مختلفة.

معرض الرياض يكشف "الضحايا الصامتون"


يكشف جناح المعهد الدولي للدراسات الإيرانية (رصانة) في معرض الرياض الدولي للكتاب ٢٠٢١ عن "الضحايا الصامتون"، الأطفال الذين وقعوا ضحية العسكرة الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط.


وأوضح سعد حسين الشهراني، الباحث في الشؤون العسكرية والأمنية، في حديث لـ "الاقتصادية" أن معهد رصانة يفضح ممارسات النظام الإيراني العدوانية في المنطقة من خلال ٤٥ كتابا ودراسات وتقارير استراتيجية، تضمنها جناحهم الذي يحتضنه معرض الرياض للكتاب.


وأوضح الشهراني أن كتابه "الضحايا الصامتون" يتناول تجنيد الأطفال في سورية واليمن، وساهم في الكتاب اللواء م. أحمد الميموني، مضيفا أنه أصدر كباحث في الشؤون العسكرية والأمنية "المعجم العسكري الموسوعي"، كأول سعودي يؤلف معجما متخصصا في الشأن العسكري والأمني الإيراني، يرصد ويترجم المصطلحات من اللغة الفارسية إلى اللغة العربية، والعكس، مدعوما بالصور التوضيحية.


ويبين الباحث سعد الشهراني أن المعهد يتناول في كتبه تاريخ ومستقبل الميليشيات المسلحة، والمؤسسة العسكرية الإيرانية، وفهما للمواقف والسلوكيات ذات النزعة الإثنية والعرقية في البلاد، وكذلك السيناريوهات المتوقعة خلال الفترة المقبلة.


إضافة إلى هذه الكتب، أصدر المعهد الدولي للدراسات الإيرانية كتبا حول تاريخ الفكر السياسي في عهد الأئمة، ونشوء المرجعيات الشيعية مرورا بعهد الصفويين، والقاجاريين، والبهلويين حتى بزوغ نظرية ولاية الفقيه، وموضوعات التشيع العربي، هياكل الحكم في إيران، بالإضافة إلى دور الخميني ومكتب المرشد الذي لا يخضع لأي رقابة ويفتقر إلى الشفافية ويتمتع بقبضة سلطوية مطلقة.


وتتناول الكتب أيضا الاستراتيجية الإيرانية في العراق والمنطقة، وأبعاد دورهم على الساحة اليمنية وانعكاساته على الأمن الإقليمي، وكذلك تغلغلهم في سورية ودول المغرب العربي.


كما يضم جناح معهد "رصانة" كتبا تتحدث عن اقتصاد إيران، والاتفاق النووي، ومنظومة العدالة الاجتماعية لدى الإيرانيين، ومستقبل إيران في الشرق الأوسط والحالة الثورية في المجتمع.


وتستشرف كتب المعهد مستقبل الإيرانيين في ظل حالة الإحباط العام والتوتر المجتمعي العميق، وشرح تفصيلي حول الحرس الثوري، منها كتاب "الحرس الثوري .. قتال على حواف الحلم التوسعي"، للكاتب الإيراني الأصل أمريكي الجنسية نادر أوسكوي.

 

 

المصدر: الأقتصادية 

11 Okt., 2021 01:19:54 PM
0