هل الحلبة ضارّة أم مفيدة للحامل
تبيَّن أنّ تناول الحلبة بالكميّات الموجودة في الغذاء غالباً آمنٌ للمرأة الحامل، لكنّ استهلاكها لكميّاتٍ أكبر من ذلك يُعدُّ غالباً غير آمن وذلك ينطبق على الحامل بالشهور الأولى والأخيرة على حدٍّ سواء؛ فقد تُسبّب التقلّصات المبكّرة لديها، إضافة إلى حدوث التشوهات في الطفل، وقد يؤدي تناولها قبل الولادة مباشرة إلى انبعاث رائحةٍ غير عاديّةٍ للطفل حديث الولادة قد تُشبه رائحة المُصابين بداء البول القيقبي (بالإنجليزية: Maple syrup urine disease)، ولكن تجدُر الإشارة إلى أنّ هذه الرائحة لا تُسبب أضراراً على المدى البعيد،
وقد أشارت دراسةٌ أوليّةٌ أُجريت على الفئران ونشرت في مجلة PLoS One عام 2013 أنّ تناول الحامل للمستخلص المائيّ لبذور الحلبة قد يؤدي إلى حدوث ضعفٍ بالوظائف الحسيّة الحركيّة والقدرة على التوازن والتناسق في الحركة لدى الفئران حديثي الولادة وكذلك أثناء المشي لدى الفئران البالغة؛ حيث إنّها قد تؤثر في التفاعل الحسيّ بين النخاع الشوكيّ في الجهاز العصبيّ المركزيّ ومستقبلات الحسّ في العضلات الهيكليّة والمفاصل في حالة فقدان السيطرة على ذلك من قِبل الدماغ نتيجة حدوث اعتلال في النخاع أثناء المراحل الأولى لنموّ الجنين، وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول كميّاتٍ كبيرةٍ من الحلبة قد يُسبب تقلصاتٍ في الرحم، أو الإجهاض، أو الولادة المُبكرة، أو الحرقة في المعدة كما يُسبّب الضرر للجنين، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأعشاب أو التوابل الطبيعيّة كالحلبة ليست بالضرورة آمنةً دائماً للحوامل، وبالتالي يجب استخدامها تحت إشراف مُقدّم الرعاية الصحيّة.