«أنا شراب فائض اشربني ياحبيبي قبل أن أفيض، فلا حواف لي تمنعني من إغراقك»..

بهذه الكلمات التي تصدرت رواية "سموات الوحشة" للأستاذ "غازي حسين العلي" تم بدأ حفل توقيع كتابه هذا، الذي حضره عدداً كبيراً من الادباء والكتاب والقراء السوريين.

موقع "eSyria" بتاريخ 15/8/2009 حضر حفلة توقيع كتاب الأستاذ "غازي حسين العلي" "سموات الوحشة" وذلك في معرض الكتاب المقام حالياً على أرض مدينة المعارض، وهناك كان لنا وقفة مع الأستاذ "غازي" الذي حدثنا باختصار عن روايته الجدية "سموات الوحشة": «"سموات الوحشة" هو اسم يعبر عن الأحداث الموجودة في الرواية وتعاستهم وسعادتهم، أما الرواية فتتحدث عن الإنسان والواقع الذي نعيشه، وماهو هامشي في الحياة، فأنا عادة برواياتي لاأهتم بالقضاياالكبرى بل بالقضايا والتفاصيل الصغيرة المهمشة التي لها وقعها الروائي الخاص لدى القارئ، وفي روايتي هذه أبحث عن هذه التفاصيل التي لها دور أساسي في حياتنا، فالاتصال عبر الكلمة مع الواقع الاجتماعي والتعبير عنه هو من أهم التفاصيل الموجودة بالرواية برأي، عالم الرواية جميل جداً ولذلك يجب أن يكون على صلة مباشرة مع الواقع الاجتماعي الذي نعيشه بعيداً عن كل الشعارات الأخرى، أما عن حفل توقيع الرواية فهي مناسبة اجتماعية ثقافية مهمة يجتمع القراء 

بحضور الدكتورة نجاح العطار

والكتاب والأصدقاء من خلالها، وحفل التوقيع هذا له روعته وذلك لتزامنه مع معرض الكتاب». 

قراء وكتاب حضروا حفل التوقيع، وهنا كان للسيد "محمد جعيد" مدير التوزيع والنشر في شركة "رياض الريس" للكتب والنشر قول: «حفل توقيع رواية "سموات الوحشة" للأستاذ "غازي حسين العلي" كانت من الحفلات المتميزة لدينا في جناحنا، فلديه قراء كثر وذلك كان واضحاً من خلال نسبة المبيعات الكبيرة التي تمت في حفل التوقيع، أما عن حفلات التوقيع في معرض الكتاب هذا، فكان لنا من خلال مشاركتنا بالمعرض حفلات توقيع كتب لكتاب سوريين معروفين لهم باع طويل في الكتابة، وأهمية هذه الحفلات هي جذب القراء وخلق علاقة مباشرة وثنائية بين الكاتب والقارئ الذي بدوره يهمه رؤية الكاتب».

وخلال حضورنا حفل توقيع كتاب الأستاذ "العلي" وبعد مرور السيدة "نجاح العطار" في جولتها بالمعرض وحصولها على نسخة من "سموات الوحشة" موقعة من الكاتب، كان لنا لقاء سريع مع "محمد يونس" 

طالب جامعي" الذي كان في طريقه للحصول على نسخة موقعة من الرواية: «"غازي حسين العلي" من الكتاب السوريين المتميزين في عالم الرواية الواقعية القريبة من مجتمعنا، وللكاتب خبرة كبيرة سابقة في الإبحار بعالم الرواية من خلال رواياته "أحداث ليلة" و"حديقة الرمل" وروايات أخرى جميلة لها وقعها الخاص لدى القارئ السوري، وحفلة التوقيع هذه لها أهمية كبيرة في تزامنها مع معرض الكتاب الذي له أيضاً دور مهم وكبير في الربط بين القارئ والكاتب السوري والعربي».

أما "ريم النايف" مدرسة عربي من الزوار فتقول: «إنني حضرت كل الحفلات وفي كل حفلة حصلت على نسخة من الكتب التي تم توقيعها، وفي الحقيقة وجودي في حفل توقيع كتاب "سموات الوحشة" للأستاذ "غازي حسين العلي" ليس بصدفة، وذلك لأن طريقة كتابة هذا الكاتب في رواياته هي أكثر قرباً من الروايات الأخرى إلى المجتمع والحالة الاجتماعية التي نعيشها، وخلال تصفحي السريع للرواية الجديدة اكتشفت أن هناك أشياء 

جديدة فيها لها عمقها التراثي والاجتماعي السائد في مجتمعنا».

ومن الجدير بالذكر أنه صدر للكاتب عدة روايات منها: "دخلت الرصاصة من النافذة"، وقصة "أحداث ليلة"، ورواية "حمود مستدير القامة" عام 1985 ، وراوية "صخب الأرصفة" عام 2003 ،وأخرى باسم"حديقة الرمل" عام 2005، إضافة إلى "مثلث الموت" الصادرة عم دار الريش للنشر.