الرواية النسوية خارج فضاءات الوطن
تزايد الاهتمام في العقود الأخيرة بظاهرة كتابة النساء، أو الأدب النسوي العربي، وتصدّت دراسات عديدة، لتناول هذا الأدب، مبينة خصوصية إبداع المرأة العربية، لاسيّما في مجال الرواية. إذ تمكنت الرواية من استيعاب تجارب المرأة وأفكارها، والإشكاليات المجتمعية المتعددة التي تحيطها من كل جانب. فمعلوم أن ما تكتبه المرأة من أدب كان وما يزال مثار جدل واسع وإشكالية لن تنتهي، وتستمد تلك الإشكالية شرعيتها من جوانب عديدة، تبدأ بالتسمية (الأدب النسوي)، وتمرّ بخصوصية الجنس الأنثوي المقابل للهيمنة الذكورية، والتنميط الثقافي للمرأة في المجتمعات العربية، ولا تنتهي بالموضوعات التي تتضمنها النصوص الإبداعية، ونعني بها المضامين التي تدعو إلى التمرد على التقاليد السائدة والموروثة، والتحرر من السلطة الأبوية، أو تلك التي تحتفي بالجسد وتتجه نحو الجانب الإيروتيكي، وغيرها.