Direkt zum Inhalt
نبذه عن الكتاب
دراسات في قضايا فكرية معاصرة
Noch keine Bewertungen vorhanden
وقد تناول في البحث الأول موضوعا مهما ألا وهو: التنمية البشرية، حيث أصبحت التنمية البشرية هي الشغل الشاغل لمراكز البحوث والدراسات، والمعاهد والجامعات المتخصصة، والإعلام في الدول المتقدمة؛ وذلك لأنها تدل البشر وترشدهم إلى الطريقة المثلى لمحاربة الجهل والمرض والتخلف، وتساهم في تنمية مواهب كل طبقات المجتمع ولاسيما الشباب منهم، حيث من خلالها يتعلم الشباب الطريقة المثلى لإدارة الوقت، وملئه بالأمور النافعة، وخاصة ونحن نعيش عصر الفضاء المفتوح، ومرحلة الاشتباك والتداخل الحضاري، والعولمة التي حولت العالم إلى قرية واحدة، فالكثير من الناس يعانون من أزمة الوقت، والهدر المتزايد فيه، والتنمية البشرية بدورها تساهم في حل هذه المشكلة من خلال فن إدارة الوقت بالشكل الأمثل، وتطوير المواهب والطاقات وبما يخدم الفرد والمجتمع. وكرس البحث الثاني لدراسة تطوير وسائل الدعوة في ضوء المواكبة العصرية للفكر الإسلامي، وركزت الحديث فيه على القارة الأوروبية؛ لأهميتها، ولخصوصية الجمهور فيها، حيث ينبغي على المفكر والداعية أن يكون على دراية بذلك المجتمع، وأن يحدث الناس بما يفهمون ويعقلون، وبما ينسجم مع البيئة والزمان والمكان، ونمط التفكير، ومستوى التعليم، فما يمكن قوله في الريف في البلاد العربية لا يمكن تناوله في مساجد باريس ولندن ونيويورك... الخ، حيث إن لكل مقام مقال، يضاف إلى ذلك ما تشهده أوربا من استقبال لأعداد ضخمة من المهاجرين واللاجئين من البلاد العربية والاسلامية حيث ينبغي للمسلم أن يكون خير سفير يمثل قيم دينه ومبادئ عقيدته في الاخلاص والتعاون واحترام الآخر مهما كان توجهه والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة. وجعل البحث الثالث لدراسة إهمية إستشراف المستقبل ودوره في تفعيل التخطيط الاستراتيجي: وذلك لأن العالم العربي دائما ما يعاني من قضية التخطيط، فمعظم الملفات سواء المتعلقة بملف التعليم والصحة والتنمية المسدامة، وما إلى ذلك تدار عن طريق ردات الفعل التي ربما توصف أحيانا بالعشوائية، في حين يغيب التخطيط الاستراتيجي البعيد المدى عن أمة كان أسلافها من أشد الناس تمسكا به وأهتماما فيه. تؤكد هذه الدراسة على أنه لا بديل عن التعاون في مجال التنمية بكل أشكالها ولاسيما التنمية البشرية، وليس من العيب أن نستفيد من التجارب الناجحة للآخرين.