الانوار الحضارية من القطوف الاندلسية اليانعة
استهواني أن أكتب في الانوار الحضارية من القطوف الاندلسية اليانعة وأختار نخب متنوعة في جوانب متعددة أجتماعية وفكرية وعسكرية لعرض ماتم أنجازه في التاريخ في أضواء من أشراقات أندلسية أذ أن كل بقعة من أرض الاندلس أحتوت على منابع وذخائر حضارية في اوقات الوجود العربي الاسلامي، وقد أعجب علماء وأدباء وشعراء الاندلس بطبيعتهم والبيئة العلمية والخيرات الطبيعية والمناظر الخلابة وقد نطقت حناجرهم برقة وعذوبة ونعومة الحياة وافتخروا بمجدهم الحضاري الذي لاتزال أثاره شاهد للعيان من المخطوطات والعمارة وبصمات الثقافة في اللغة الاسبانية والعادات والتقاليد وكان الاموات الاندلسيين أحياءً يرزقون لانهم خلدوا حضارة أنسانية بحق يفخر بها الاندلسي والعربي والمسلم وقد أنشد الشاعر الاندلسي أبن خفاجة القرطبي أبياتاً حضارية بقوله:
ياأهل أندلس لله دركم
ماء وظل وأنهار وأشجار
ماجنة الخلد الافي دياركم
وهذه لوكنت خيرت أختار
لاتتقوا بعدها أن تدخلوا سفراً
فليس تدخل بعد الجنة النار