التنظيم القانوني للتدخلات الطبية الماسة بالجنين
نتيجة للتقدم العلمي السريع في جميع مجالات الحياة اصبحت القواعد القانونية غير مسايرة لمستحدثات العلم ومن ثم يجب تبديل, أو تعديل, أو إلغاء تلك القواعد استجابة إلى حاجات المجتمع المتطورة بحيث يبادر المشرَّع إلى جعل القانون مسايراً لهذا التطور ومجابهاً لأي إشكال نتيجة هذه المستجدات في المجتمع.
ومن ذلك: التقدم العلمي في المجال الطبي, ولاسيّما في مجال البيولوجيا البشرية, حيث عَرفت العلوم الطبية, والدراسات البيولوجية في الوقت الحاضر تطورات متواصلة؛ نتيجة تقدم الأبحاث العلمية, وكان من شأن هذا التقدم أن تغيرت وسائل العلاج التقليدية، وظهرت وسائل فنية حديثة, أكثر فاعلية في معالجة الأمراض المستعصية، والتي انصبت بشكل أساسي على مراحل تكوين الجنين الأولى, ابتداًء من مرحلة الإخصاب حتى مرحلة الوضع, وهو ما يمكن أن يطلق عليه (التدخلات الطبية الماسة بالجنين)( ).