الحمد لله والصلاة والسلام على المعلم الأول محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، مما لا شك فيه أن معلم التربية الإسلامية بحاجة إلى الاطلاع على كل جديد في مجال الطرائق والأساليب، فيجمع بين القديم والحديث منها، مراعياً مناسبة الطريقة أو الأسلوب للموقف التعليمي، فلكل مقام مقال، ولنا في كتاب الله عز وجل وسنة النبي r ما يكفي المعلم والمربي من أساليب التربية والتعليم الناجعة، يقول أبو غدة – رحمه الله-: " يجب على المربي أن يستخدم الأساليب التربوية التي كان ينتهجها رسول الله r مع أصحابه الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، فقد استخدم النّبي r أساليب متعددة في توجيه وإرشاد وتعديل سلوك صحابته رضوان الله عليهم أجمعين، فقد تفاوتت هذه الأساليب النّبوية ما بين تعليم بالسيرة الحسنة والخلق العظيم، وبين تعليم الشرائع بالتدريج، ورعايته r في التعليم الاعتدال والبُعد عن الإملال، ورعايته للفروق الفردية في المتعلمين، وتعليمه بالحوار والمُسَاءَلة، والتعليم بالمحادثة والموازنة العقلية