عيسى ابن مريم عليه السلام عبد الله ورسوله
من فضل الله على العباد أن جعل – سبحانه وتعالى- القرآن مهيمناً على تلك الكتب؛ واضح التشريع، بيّن الأحكام، محكم الآيات. هو العروة الوثقى؛ يعزّ من آمن به وعمل، ويذل مَن هجره وقلاه. رفع به ذكر شعوب، أنار به قلوب الناس. أسعد به الطائع، أشقى به العاصي. فيه راحة البال، ووضوح الرؤيا، واستنارة العقل، وسكينة النفس.
يُقوّم به المعوج ويعدّل به المائل، وينير به السبيل فيه القصص الحق، والعظات البينات، والعلم النافع، والقول الفصل.
فيه الصورة الحقيقية لمولد عيسى ابن مريم – عليه السلام - والرد المقنع على أهل الغلو في خلقه وأهل التطرف والبهتان في وجوده.
فيه العلاج الشافي في الرد على من يرى النهار الأبلج ليلاً، والليل الدامس نهارا؛ وذلك في تشريع حكم المباهلة.
فيه براءة مريم العذراء – رضي الله عنها – وضمها لمن كمل من النساء المؤمنات الموحدات الطاهرات الطائعات الناصرات لدين الله.
فيه البشرى بنصر المؤمنين العاملين المجاهدين الصابرين على الكافرين المكذبين المفسدين في أرض الله الى أن تقوم الساعة