Skip to main content
انطلاق فعاليات «ملتقى عمان الخامس للقصة» في «بيت تاكي»

برعاية رئيس لجنة أمانة عمان الدكتور يوسف الشواربة، وضمن فعاليات مهرجان أمنا عمان 2017، أطلق بيت تايكي بجبل عمان، مساء يوم أمس ملتقى عمان الخامس للقصة بحضور نخبة من الكتاب العرب الأردنيين، وكما أستذكر الملتقى القاص الأردني الراحل عدي مدانات في ندوة تكريمية خاصة، تضمنت شهادات حول تجربة الراحل وقراءات من قصصه، وشارك في الجلسة كل من: ايفلين الأطرش، فايز الصياغ، عدنان مدانات، هالة النوباني، كما عرض في الجلسة فيلم قصير عن حياة عدي مدانات ومنجزه الأدبي. 

وكما تضمن الملتقى يوم أمس جلسة في القراءات القصصية والشهادات الإبداعية لتكريم شخصية الملتقى القاص مفلح العدوان في جلسة خاصة تلت حفل الافتتاح.

وقدمت الدكتورة شهلا العجيلي استاذة الأدب في الجامعة الأميركيّة في مادبا، قراءة في التجربة القصصيّة لمفلح العدوان: وقالت: أصدر مفلح العدوان منذ بدء مسيرته القصصية في 1994، خمس مجموعات قصصيّة، ومجموعتين من المنتخبات من هذه المجموعات، لجهات ثقافيّة عربيّة: الرحى، والدوّاج، وموت عزرائيل، وموت لا أعرف شعائره، وشجرة فوق الرأس.

وأضافت: «الرحى: المجموعة الأولى: تبدأ بالأمّ، بالوشم، بالموروث، بالحنطة، بالحبيبة: ترى ما الذي تطحنه؟ ومن أين الطريق؟ أسئلة أبناء المجتمعات الأموميّة، أسئلة الخلود؟ والبدايات.

في (شجرة فوق رأس)، آخر مجموعة: عالم المناجم: نقد لطبقات السلطة، مثل طبقات الأرض: مصعد إلى  مكتب المدير الذي سيقدّم البطل إليه شكوى عن حال العمّال..يذكّر بـ(جيرمينال) زولا. لكن المصعد ليس فيه كبسة تصضل إلى الطابق صفر، وهم ينحدرون إلى الأسفل، وهناك كملمة مفتاحيّة: تفجير، مسرحيّة أيضاً. شجرة فوق رأس رمزيّة ساخرة من المفارؤقة البشريّة، فيها صوفيّة الخيام والمعري، كيف تصنع الجثث حديقة، كل جثّة على رأسها شجرة، ترتاح تحتها جثث مجازيّة، أموات أحياء، أموت من همّ الحياة يستظلّون بجثث صنعت حدائق بعد تحللها.». 

وقال الروائي هزاع البراري: إن مفلح العدوان «قارئ الرمل ودواج القرى»، مثل عراف مغرق بالتعاويذ والقلق وبصمت كاهن يشعل أسئلة الحكايات ليهدئ روع الشياطين الخائفة من برودة الإنتظار، هكذا نبت وقفا على حدود الإرتباك خاطا بهواجسه المعقة بالترقب والبحث لوحات من تاهو في الزمن الدبق، ينفض عن القوافل الرموز الأولى، معيدا إكتشاف أول الحرف واللثغة الأولى للجمل الوليدة كأول العشق عندما يتهجى القلب نبضه قبل الأوان بوجع أو يكاد، شكلت الأسطورة بوصلته الأولى التي قادته إلى مجاهل بعيدة في الكتابة، وأخذته إلى مناطق جديدة في بناء القصة القصيرة، فهو لا يأخذ الأسطورة كما هي بل يفككها ويعيد بناءها بشكل مغاير ومفاجئ، حتى أنه نحت أساطيره الخاصة، وأطلق عنان خرفاته المبتكرة مشتبكا بضراوة مع الواقع الجاثم بثقله ونزقه راكلا بقصصه وأعماله المسرحية المستقبل قبل وصوله ووكأنه يقول للمستقبل لا تأتي لأنني أنا القادم إليك وذاك هو صاحب الرؤيا.

ومن جانبه قال مفلح العدوان: ماذا يمكن للكاتب أن يقدم شهادة حول ابداعه بعد خمس مجموعات قصصية ورواية ومشروع موسوعة تستنطق المكان وتسع مسرحيات وأحلام كثيرة وخربشات لم تكتمل وطفولة تنضج بمخيالها ما دامت الكتابة تتنامى خبرتها، ووها انا فيهذا العام استعد لاصدار مجموعتي القصصية السادسة «سرير عشتار» ومنشغل بتاسيس مختبر السرديات الأردنيومعي أصدقاء مبدعين سرديين وهذه فرصة لاعلان تأسيسه بعد أن تم تسجيله في وزارة الثقافة من على هذا المنبر السردي، ها انا بعد وقبل كل هذا ما زلت أواجه قلقي وحنيني حين اقف على شرفة القصة من بيت الكتابة مازلت اشعر برهبة الكتابة الاخيرة لاية قصة انسجها فانا ولا مرة انتهيت بالكتابة التي بدأتها ولا مرة انهيت قصتي بما يرضي كامل غوايتي، او انني لا اريدها ان تكتمل وفي الاكتمال ضرب من النسيان الاتي وفي الاكتمال مآل سقوط التفاحة من على غصنها ولربما كان هذا الجسر الذي اختلقته بين القصة والمسرحية.

الدستور

06 Apr, 2017 08:43:11 AM
0

لمشاركة الخبر