Skip to main content
«نزهة فلسفية في غابة الأدب» في ترجمة عربية

عن دار «المدى» ببغداد، صدر كتاب «نزهة فلسفية في غابة الأدب»، وهو من ترجمة الروائية العراقية لطفية الدليمي.
والكتاب هو حوارية بين الروائية والفيلسوفة آيريس مردوخ، والفيلسوف البريطاني بريان ماغي، تفصح عن أسباب التمايز بين الفلسفة والأدب والفن، باتخاذ الرواية أنموذجاً، وقراءة إشكالية للعلاقة بينهما لجهة ما هو متعين ومحدد في هذين المجالين، والتأكيد على حضور كل منهما بشكل مختلف عن الآخر، وإيضاح الفروق الدقيقة ما بين الكتابة الأدبية والفلسفية.
في هذا الكتاب، تحذّر مردوخ من غواية القول، وتستبعده من مجالها، فـ«الكتابة الفاتنة» لا تجعل من الفيلسوف فيلسوفاً أفضل؛ حيث «قدرة المجالدة الصبورة على استكشاف معضلة ما، هي ما يميز الفيلسوف». وفي الفلسفة، كما تضيف مردوخ: «لا سبيل للتسامح لكتابة فلسفية سيئة وغير منضبطة؛ لأن شأنها شأن آخر؛ ذلك أن الفلسفة تبدأ من نقد الاعتقاد، إرباك العادات، معاكسة الغريزة، البحث في المعضلات ومساءلتها، تحديد الإشكاليات، نبش المفاهيم، السعي كما العلم لفهم العالم، ومن دون تفضيل ذاتي ومعايشة وجدانية. لذا تبقى الفلسفة، غالباً، ممهورة بعدم الرضى عنها ومن قبل أناس كثيرين، جراء ما تقوم به، بوصفها تلك الممارسة، الغريبة، التي تتطفل على النشاط الطبيعي للإنسان وميوله الخدرة. وثمة مسعى يكتنفها دائماً لاستخلاص النظام، أن تبدي كفاءة في مجالها كي تكون فلسفة، أي المحاولة (لإدراك ونبش مفاهيمنا الأكثر عمومية وعمقاً ورسوخاً)».

16 Aug, 2018 09:43:38 AM
0

لمشاركة الخبر