Skip to main content
غرابة أثقل عنصر في الجدول الدوري!

تعتبر العناصرالـ117 الأولى من الجدول الدوري طبيعية نسبيًا. ثم يأتي بعدها  مباشرة العنصرالـ 118 والمسمى ب أوغانيسون”Oganesson”  نسبة إلى الفيزيائي الروسي يوري أوغانيسيان.

يمتلك عنصر أوغانيسون خصائص فريدة من نوعها تميزه عن المجموعة التي ينتمي لها في الجدول الدوري من حيث توزيع الإلكترونات، والتفاعل مع عناصر أخرى، وتشكله على هيئة مادة صلبة.

يعتبر عنصر الأوغانيسون حالياً العنصر الأثقل في الجدول الدوري، حيث يصل وزنه إلى كتلة ذرية ضخمة تبلغ حوالي 300.

عدد  قليل فقط من الذرات التي تم تخليقها صناعياً تمكنت من البقاء لأقل من جزء من الثانية. لذلك، وللتحقق من خواص أوغانيسون يتعين على العلماء الاعتماد بشكل كبير على التنبؤات النظرية. وتشرح الأبحاث الحديثة التي قام بها الفيزيائيون، بما في ذلك بحث منشور في “رسائل المراجعة الفيزيائية” في الثاني من فبراير ، بعض الخصائص الغريبة المتوقعة لهذا عنصر الثقيل.

1- غريب نسياً :

وفقا لحسابات استخدمت الفيزياء الكلاسيكية ، ينبغي أن تترتب إلكترونات أوغسانيسون في أغلفة حول النواة شبيهة بالزينون والرادون ، وهما من  الغازات النبيلة الثقيلة. لكن الحسابات التي تأخذ بعين الاعتبار نظرية أينشتاين النسبية الخاصة ، والتي تأخذ بالحسبان السرعات العالية للإلكترونات في العناصر الفائقة الثقل، حيث تُظهر مدى غرابة العنصر. فبدلاً من الإقامة في أغلفة منفصلة – كما هو الحال في كل العناصر الأخرى – تبدو إلكترونات أوغانيسون كفقاعة سطحية.

2 – إمكانية حدوث التفاعل

صُنف أوغانيسون في الجدول الدوري مع مجموعة الغازات النبيلة والتي لا تميل إلى التفاعل مع العناصر الأخرى. ولكن بسبب طريقة التوزيع  الإلكتروني ، فإن أوغانيسون هو الغاز النبيل الوحيد الذي يمكنه إعطاء واستقبال الإلكترونات. نتيجة لذلك، يمكن أن يكون العنصر متفاعلاً كيميائيًا.

3- صلب كالصخرة

التوزيع الإلكتروني في عنصر أوغانيسون يمكن أن يسمح أيضًا لذرات العنصر بالتماسك، بدلاً من الارتداد عن بعضها البعض كما تفعل عادة ذرات الغاز، حيث يتوقع العلماء أن هذه الذرات في درجة حرارة الغرفة  يمكن أن تتجمع معًا لتشكل مادة صلبة، على عكس أي غازات نبيلة أخرى.

4- الانتفاخ  

تتنافر البروتونات الموجودة داخل نواة الذرة بعضها عن بعض بسبب شحناتها المتشابهة ولكنها تبقى عادة مرتبطة ببعضها البعض بقوة نووية قوية. ، كما يقول الباحثون: ” أن العدد الهائل من بروتونات الأوغانيسون البالغة 118 بروتون قد يساعد الجسيمات على التغلب على هذه القوة، مكونةً فقاعة مع عدد قليل من البروتونات في مركز النواة “. أيضاً تم العثور على أدلة تجريبية عن “النواة الفقاعة” لشكل غير مستقر من السيليكون.

5- منطقة محايدة

من ناحية التوقعات النظرية حول هذا العنصر أنه على خلاف بروتونات الأوغانيسون  والتي من المتوقع أن تكون في أغلفة متميزة بداخل النواة ، من المتوقع أن يختلط نيوترون العنصر على عكس بعض العناصر الثقيلة الأخرى التي تكون فيها حلقات النيوترون محددة بشكل واضح بالنسبة لأوغانيسون  .

وجاءت هذه التوقعات النظرية حول العنصر كمفاجأة و كما قيل أن الأمر تُرك للتجربة حالياً “.

يمكن حل وإثبات التنبؤات حول هذا  العنصر الغريب عندما يتم تشغيل منشأة خاصة لإنشاء عناصر فائقة الثقل، وهي تحت الإنشاء في روسيا .

تتنبأ عمليات المحاكاة باستخدام الفيزياء الكلاسيكية (الصف العلوي) بأن إلكترونات أوغانيسون موجودة في أغلفة متميزة (خضراء) حول النواة ، تشبه تلك الموجودة في غازين من الغازات النبيلة الثقيلة (الرادون والزينون). لكن عمليات المحاكاة التي تأخذ بعين الاعتبار نظرية أينشتاين الخاصة للنسبية (الصف السفلي) توحي بأن إلكترونات أوغانيسون مرتبة في سائل غير واضح ، على عكس الرادون والزينون. (من غير المحتمل أن تكون الإلكترونات في المناطق الزرقاء أو الحمراء)

10 Oct, 2018 10:30:56 PM
0

لمشاركة الخبر