Skip to main content
حملة في دبي لتعزيز المدفوعات الرقمية

أطلقت إمارة دبي أمس، حملة واسعة ولمدة أسبوع، لتعزيز مسيرة التحوّل نحو القنوات الذكية في إنجاز المعاملات الحكومية، الرامية إلى التحوّل الذكي الكامل في العام 2021، الذي سيشهد آخر معاملة ورقية حكومية في الإمارة.


وأكد خبراء في تقنيات الدفع الإلكتروني والرقمي، أن الإمارات تسير بخطى ثابتة نحو «مجتمع غير نقدي» بحلول 2020، بفضل عوامل عدة أهمها الدعم الحكومي، وانتشار تطبيقات الدفع عبر الهواتف الذكية، وكون غالبية التعداد السكاني من جيل الألفية، علاوة على نمو عدد الشركات الناشئة العاملة في مجال التقنيات المالية في الإمارات وزيادة الاستثمارات في تلك الشركات، متوقعين نمو أعداد المستهلكين الذين يفضلون وبشكل متزايد معاملات الدفع غير النقدية.

وأشار الخبراء إلى أن معدلات الإنفاق باستخدام البطاقات الائتمانية في الدولة شهدت نمواً خلال النصف الأول من السنة بنسبة لا تقل عن 5 في المئة مقارنة بالنصف الأول من عام 2017.

وترمي الحملة التي أطلقتها الدائرة المالية في دبي، إلى بناء ثقافة الرقمنة، تشجيعاً للمتعاملين على تغيير سلوكهم في إجراء المعاملات الحكومية، والتحوّل إلى القنوات الذكية في سداد الرسوم الحكومية.

وبدأت دائرة المالية التنسيق مع جميع الجهات الحكومية في دبي من أجل إنجاح تنفيذ المبادرة في عامها الثاني، في إطار الدور الحيوي الذي تلعبه الدائرة بصفتها المعنية بتحصيل الإيرادات العامة في حكومة دبي. وأشارت دراسة أجرتها شركة «روبيني ثوت لاب» بتفويض من «فيزا» تحت عنوان «المدن غير النقدية: تحقيق فوائد المدفوعات الرقمية»، إلى أن الأفراد والشركات والحكومات في دبي بوسعهم توفير نحو 2.2 بليون دولار سنوياً عبر تبني المدفوعات الرقمية، علاوة على رفع معدلات التوظيف، والحد من أخطار الاحتيال المرتبطة بالمدفوعات النقدية، واختصار الوقت.

ويحظى هذا التوجه بدعم كبير من التزام الحكومة الراسخ تجاه الحكومة الذكية وتعزيز الاتصال بالإنترنت عبر التقنيات الحديثة.

ووفقاً لتقرير تنمية الحكومات الإلكترونية الذي أصدرته في بداية الشهر الجاري لجنة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية لعام 2018، حلّت الإمارات في المركز السادس عالمياً في المؤشر العالمي للخدمات الإلكترونية الذكية، والمركز الثاني في مؤشر جاهزية البنية التحتية للاتصالات.

وكانت إمارة دبي أطلقت أخيراً، «نظام التسوية والمطابقة لسداد دبي عبر تقنية سلسلة الكتل (بلوكتشين)»، وهو الأول من نوعه على مستوى الحكومات الذكية في العالم، والذي تم تطويره بالتعاون مع دائرة المالية في دبي كتحديث مدعوم من نظام سلسلة الكتل لنظام الدائرة المالي.

ويسمح النظام الجديد، بتنفيذ جميع المعاملات المالية للدائرة مع توفير كبير للوقت والجهد، إذ كانت إجراءات التسوية والمطابقة للمبالغ المالية المحصلة لدى دائرة المالية عبر بوابة سداد دبي، تعتمد على الموظفين وتتم بشكل تقليدي، من خلال خطوات عدة تستغرق وقتاً طويلاً يصل أحياناً إلى 45 يوماً.

وشكلت تقنية «بلوكتشين»، أحد أهم الركائز التي ستساهم في تسريع عملية تحول دبي إلى مدينة ذكية بالكامل، من خلال الدور الذي ستلعبه في رفع كفاءة الحكومة عبر تحويل كل المعاملات القابلة للتطبيق إلى شبكة بلوكتشين، وإيجاد نماذج عمل وشركات جديدة قائمة على استخدام هذه الشبكة.

22 Oct, 2018 06:21:22 AM
0

لمشاركة الخبر