Skip to main content
العراقيان عامر العبيدي وإياد الموسوي يعرضان «ذكريات الهجرة» في مؤسسة العويس

تنظم مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية معرضاً فنياً مشتركاً بعنوان «ذكريات الهجرة» للفنانين عامر العبيدي وإياد الموسوي في قاعة المعارض، في المؤسسة.


ينتمي عامر العبيدي إلى الجيل الثاني من الفنّانين التَشكيليين بعد جيل الرواد في العراق، فقد ساهم في شكل متواصل في تطوير أساليب التَشكيل العراقي، وإدخال الحداثة في الطرح والمعالجة التشكيلية، على رغم أنه كان يتناول الفلوكلور العراقي وقصصه المتنوعة، بخاصة جوانبها الروائية والدرامية في أعماله.

فهو ما زال قديراً في طروحاته الفنية، إذ استمر في عطائه الفني ليحوّل اللوحة إلى توليفات لونية زاخرة بالقصص الشعبية والعناصر البصرية الكثيرة، التي تعكس تنوعاً لونياً ومفردات بصرية موجودة في طيات وتفاصيل القصص والروايات والحكايات الشعبية في العراق.

كان له دور وفضل على الحركة التشكيلية في العراق، إذ شجع كثرًا من الفنانين الشباب ودعمهم من خلال موقعه الرسمي، وساعدهم في اقتناء أعمالهم من مؤسسات ومتاحف عدة، واستمر ذلك ثلاثة عقود تقريباً.

أما الفنان إياد الموسوي فله نظرة متجددة في الفن، لما تمتع به من مشاهداته الطفولية لبيوت الطين في القرى العراقية والرموز الشعبية، التي تؤكد أصالة الموروث الشـــعبي الـــعراقي الذي لن يتكرر في الطابع التكويني والفلوكلوري، فهو حس كامن في أعمال الفنان العراقي غالباً، الذي يجسد بيئته في أبهى صورها الحديثة. وقد بانت على أعماله الوحدات والزخارف على أبواب هذه البيوت وشبابيكها، كما يجد المرء في منحوتاته ولوحاته رائحة الطين الممزوجة بألم العراقيين، والوحشة التي عاشها ولا يزال يعيش تحت وطأتها أبناء الرافدين.

وُلد العبيدي عام 1943، درس الفن في معهد الفنون الجميلة ثم في أكاديمية الفنون/ بغداد العراق وتخرّج فيها 1968 – 1969، وشغل منصب مدير عام المتحف الوطني للفن الحديث من عام 1973 إلى عام 1983، ثم شغل منصب مدير عام دائرة الفنون التشكيلية في عام 1993، وقد حاز جوائز دولية عدة في الفن التــــشكيلي، وله جدارية من السجاد في مطار الملك عبدالعزيز وفي مطارات العراق وبعض المؤسسات وساحة الاحتفالات، وأقام معارض فردية عدة في العراق وخارجه من عام 1970 إلى يومنا الحاضر.

أما إياد الموسوي فدرس تاريخ الفن والنقد الفني كعالم مستقل أكثر من خمس وثلاثين سنة، أقام أكثر من 15 معرضاً فنياً منفرداً في أنحاء العالم: الكويت، المغرب، كندا، المملكة المتحدة، تونس، العراق والإمارات العربية المتحدة، حصل على منحة روسو وفرميت وأقام في مركز بانف بألبرتا بكندا، شارك في مهرجان الفن والثقافة، باستوديو الفن بأصيلة، المغرب سنوات عدة. تقتنى أعماله من متحف الفن الحديث وبنك الفن في أوتاوا، كندا، إضافة إلى مقتنيات الأفراد والمؤسسات.

05 Nov, 2018 08:36:16 AM
0

لمشاركة الخبر