Skip to main content

الهيموجلوبين

الهيموجلوبين، هو بروتين يحتوي على عنصر الحديد الذي تحمله كريات الدم الحمراء. ولأن الأمر كذلك، فإن نقص عنصر الحديد من الممكن أن يؤدي لنقص الهيموجلوبين في الدم.

وظيفة الهيموجلوبين الأساسية هي نقل الأوكسجين، من الرئتين إلى بقية أعضاء وأنحاء الجسم، وإعادة ثاني أكسيد الكربون من مختلف أنحاء الجسم إلى الرئتين. لذلك، من الممكن أن يؤدي نقص الهيموجلوبين (المعروف بالأنيميا – فقر الدم) لعدد كبير من الظواهر والأعراض، ابتداءً من التعب والشحوب، وصولا إلى صعوبة التنفس.

غالبية الناس يعرفون العلاقة بين نقص الهيموجلوبين في الدم ونقص عنصر الحديد، وكذلك يعرفون مصطلح "الأنيميا" على أنه حالة من نقص الهيموجلوبين في الجسم. ومع ذلك، لا بد لنا أن نعرف أن انخفاض مستويات الهيموجلوبين في الجسم ليس هو المشكلة ذاتها، إنما هو أحد الأعراض التي تشير لوجود مشكلة أخرى، علينا تشخيصها.

بالإضافة لذلك، هنالك عدد من الحالات التي يتم فيها تشخيص ارتفاع بمستويات الهيموجلوبين في الدم بشكل يفوق العادة، منها مثلا لدى المدخنين بكثرة.

متى يتم إجراء الفحص؟

غالباً، يتم إجراء فحص الهيموجلوبين كجزء من الفحص الروتيني المعروف لدينا جميعا باسم "العد الدموي الشامل"، أو بالإنجليزية (COMPLEE BLOOD COUNT). يتم إجراء هذا الفحص في كل الحالات، تقريبا، التي يجري خلالها أخذ عينة من الدم للفحص، أو في الحالات التي يشتكي بها الشخص المريض من مشاكل مثل التعب المفرط، الضعف، وما شابه ذلك.

إضافة لذلك، يتم إجراء اختبار الهيموجلوبين للأشخاص الذين تم في السابق تشخيص مشاكل متعلقة بالدورة الدموية لديهم، مثل فقر الدم (الأنيميا) أو فائض الهيموجلوبين في الدم (polycythemia)، وذلك من أجل متابعة ومراقبة تطور المرض.

كيف نستعد للفحص؟

ليس هنالك حاجة لاستعدادات خاصة لهذا الفحص. لكن، ونظرا لأنه يتم إجراء هذا الفحص، بالعادة، بموازاة فحوص عامة أخرى، مثل فحص مستويات الدهنيات في الدم، فمن الممكن أن تكون هنالك حاجة للصوم.

الفئة المعرضه للخطر

أكثر أسباب انخفاض مستويات الهيموجلوبين انتشارا هي الأنظمة الغذائية التي لا تحتوي على كمية كافية من عنصر الحديد.

لدى النساء الحوامل، يلاحظ في كثير من الأحيان انخفاض مستويات الهيموجلوبين (لذلك، فإنه من المحبذ، في أغلب الحالات، أن تتناول الحوامل إضافة عنصر الحديد). أما الأشخاص الذين يدخنون بكثرة، فإنهم قد يصابون بحالة من فائض كمية الهيموجلوبين في أجسامهم.

هذا الأمر صحيح أيضا بالنسبة للأشخاص الذين يقطنون في أماكن مرتفعة، وذلك نظرا لانخفاض مستويات الأوكسجين المتوفرة في الهواء هناك، حيث يأتي تعويض الجسم عن هذا النقص بإنتاج كميات أكبر من الهيموجلوبين من أجل حمل أكبر قدر ممكن من الأوكسجين.

الأمراض المتعلقة:

من الممكن أن نلاحظ وجود انخفاض بمستويات الهيموجلوبين (فقر الدم - Anemia) في عدة حالات، منها:

  • فقدان الدم (نتيجة لإجراء عملية جراحية، قرحة معدية نازفة أو نزيف داخلي آخر).
  • نقص عنصر الحديد بسبب التغذية غير السليمة.
  • أمراض الكلى المزمنة.
  • لدى الأشخاص المصابين بأمراض في النخاع العظمي.

أما ارتفاع مستويات الهيموجلوبين (Polycythemia) فمن الممكن أن يصيب:

  • المدخنين بكثرة.
  • الأشخاص القاطنين في الأماكن المرتفعة.
  • الأشخاص المصابين بأمراض في النخاع العظمي.

من المهم الإشارة إلى أنه في كل حالة من حالات وجود مستويات غير طبيعية من الهيموجلوبين (نقص أو فائض)، لا بد من الاستمرار بإجراء الفحوص من أجل التعرف على أصل المشكلة. 

طريقة أجراء الفحص

يتم إجراء اختبار الهيموجلوبين كجزء من فحوص الدم العادية الدورية، وهو منوط بأخذ عينة من الدم عن طريق الوريد. وهي عادة ما تؤخذ من الجهة الداخلية للمرفق.

بعد الفحص:

بالإمكان العودة لمزاولة النشاط الروتيني (العادي) بعد الفحص مباشرة.

تحليل النتائج

يتم تسجيل نتائج فحص الهيموجلوبين بقيم رقمية تشير إلى مستوى الهيموجلوبين في الدم.

تتراوح القيم السليمة لدى الرجال بين 14 - 18 جراما لكل 0.1 ليتر (100 مليلتر). ولدى النساء بين 12 - 16 جراما لكل 100 مليلتر.

الفرق بين قيم الهيموجلوبين بين الرجال والنساء نابع من الفروق بمبنى الجسم، مثل كتلة العضل التي تكون أكبر لدى الرجال (على الأغلب). كذلك، يجب علينا أن نتذكر دائما أن القيم التي تعتبر سليمة، قد تختلف بشكل بسيط مع اختلاف المختبر الذي قام بإجراء الفحص.

06 Sep, 2020 03:53:22 PM
0

لمشاركة الخبر