Skip to main content
أميتاف غوش ترجمة حديثة.. صدور الطبعة العربية من روية "بحر من الخشخاش"

 أميتاف غوش  ترجمة حديثة.. صدور الطبعة العربية من روية "بحر من الخشخاش"

 

 

صدر حديثًا عن مشروع كلمة للترجمة فى دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبى ترجمة رواية "بحر من الخشخاش" لمؤلفها أميتاف غوش، وقد نقلها إلى اللغة العربية سحر توفيق، وراجعها الدكتور أحمد خريس، وتعد هذه الرواية الجزء الأول من ثلاثية كتبها أميتاف غوش بعنوان: "ثلاثية أيبس"، وتتناول حرب الأفيون التى شنتها بريطانيا على الصين عام 1840، واستمرت مدة عامين، ثم دارت حرب ثانية اشتركت فيها فرنسا أيضاً فى الأعوام 1856-1860، أرادت بريطانيا فرض بيع الأفيون على الشعب الصيني، مثلما فرضت زراعته على الشعب الهندي، وذلك للأرباح الكبيرة التى نتجت عن تجارة الأفيون مع الصين.

غلاف الكتاب

يدور الجزء الأول من الثلاثية: بحر من الخشخاش، فى الفترة السابقة على حرب الأفيون الأولى (ثلاثينيات القرن التاسع عشر). على ضفاف نهر الغانج المقدس، وفى مدينة كالكتا، ثم على السفينة أيبس، التى تترك النهر وراءها متوجهة إلى المحيط.

يصور المؤلف الشخصيات وكأنها بذور خشخاش تتبرعم بأعداد كبيرة فى الحقل، لتشكل فى النهاية بحراً، كل بذرة فيه لا تدرى كيف سيكون مستقبلها، وعبر تصوير المؤلف البارع يروى حكاية "ديتى" التى هربت من حرقها حية بعد وفاة زوجها، و"كالوا" سائق عربة الثيران الذى أنقذها من المحرقة فتزوجته، رغم فارق الطائفة بينهما، وهربا معاً على ظهر السفينة أيبس، وثمة شخصيات كثيرة أخرى مثل "زكارى"، البحار الأمريكى الأبيض، لكنه ملوث بوصمة -وفق العرف البريطانى آنذاك- من أثر أحد أجداده السود.

و"بوليت"، الفتاة الفرنسية التى تربت على العلم فى محراب الحدائق النباتية على يد أبيها، ثم تشردت بعد موته، واضطرت إلى ركوب السفينة أيبس متخفية فى زى عاملة هندية، و"جودو"، الذى تربى مع بوليت، ورغم كونه هندياً ومن طبقة فقيرة، فإنه هو وبوليت يتبادلان مشاعر أخوة حقيقية، و"سرانج علي"، القائد على مجموعة من البحارة الهنود، الذين يسمون "اللسكر"، الذى تعامل بمودة بالغة مع زكارى، وحاول تعليمه كيف يرتقى بملبسه وأفعاله، و"نيل"، الراجا الهندى الثرى الذى يمتلك أراضى وعقارات كثيرة، ولكنه يقع فريسة سذاجته والطمع فى ثروته، فيفقدها كلها، ويحكم عليه بالترحيل على أيبس، ليسجن فى جزيرة موريشيوس، و"آه فت"، الصينى - الهندى، الذى حلم برحلة إلى الغرب، ولكنه الغرب المذكور فى رواية صينية لها العنوان نفسه، وهو فى الواقع الهند، موطن والده، فيقع فريسة إدمانه الأفيون، ويرتكب الإثم الذى يضعه فى الزنزانة نفسها مع نيل، كل هذه الشخصيات الثرية للغاية تلتقى فى السفينة أيبس، التى تنتهى إلى محيط من الأمواج المتلاطمة والأحداث المتلاحقة، حتى النهاية المدهشة، حيث يرسم المؤلف عبرها صورة ضبابية عن المستقبل؛ هذا المستقبل الذى سيحمل فى طياته حرباً ستشنها بريطانيا على الصين، وعلاقة شخصياته بتلك الحرب وأهوالها.

المؤلف أميتاف غوش، روائى هندى بنغالي، ولد عام 1956م، تلقى العلم فى جامعات دلهى والإسكندرية وأوكسفورد، ونال درجة الدكتوراه فى الأنثروبولوجيا الاجتماعية، أصبح، منذ عام 2005، أستاذاً زائراً فى قسم اللغة الإنجليزية بجامعة هارفارد، وتحصل على العديد من الجوائز، منها جائزة "بادما شرى" من الحكومة الهندية عام 2007، وجائزة أكاديمية ساهيتيا، وجائزة أناندا بوراسكار، وفازت روايته "بحر من الخشخاش" بجائزة كتاب فودافون عبر العالم عام 2009 (مناصفةً).

أما مترجمة الكتاب سحر توفيق، فهى أديبة ومترجمة، من مؤلفاتها: طعم الزيتون (رواية)، ورحلة السِّمان (رواية)، وبيت العانس (مجموعة قصصية). ترجمت ما يزيد عن ثلاثين كتاباً، صدر لها عن "كلمة" رواية "كالام"، للكاتب إم. تي. فاسوديفان ناير.

 

 

 

المصدر:اليوم السابع 

03 Oct, 2020 10:58:26 AM
0

لمشاركة الخبر