Skip to main content
فاسيلى جروسمان كتاب أخطر من قنبلة.. "الحياة والمصير"

فاسيلى جروسمان كتاب أخطر من قنبلة.. "الحياة والمصير"

 

حتما سمعت عن كتاب "الحياة والمصير" أو جاء أمام عينيك اسم الكاتب السوفيتى "فاسيلى جروسمان"، لكن ما الذى تعرفه عن الكتاب وقصة منعه. 

 

يعد فاسيلى جروسمان من أشهر الكتاب الروس وقد عاش فى الفترة (1905 – 1964)، وتعد روايته (الحياة والمصير) واحدة من أبرز الروايات، والتى قدم فيها رؤية بانورامية للمجتمع السوفيتى خلال الحرب العالمية الثانية، ظلت الرواية غير منشورة إلى أن تم تهريبها إلى الغرب فى عام 1980.

واعتمادا على ما ذكر فى "مدونة اقرأ":

 

سئل جروسمان يوما عن العنوان الذى يحلم أن يخصه لأهم كتبه فكانت الإجابة أنه يرغب فى عنوان يليق بالأدب الروسى، عنوان مكون من كلمتين كدأب الكتاب الروس الكبار كالجريمة والعقاب لدستويفسكى أو الحرب والسلام لتولستوى، فكان له ذلك وأصبح كتابه "الحياة والمصير" كتابا يذكر كلما ذكرت روايات من الأدب الروسى أو الأدب السوفيتى تحديدا، فما هى قصة هذا الكتاب الذى كان مصيره يليق بمصير بطل ثائر، كتاب يتحدث عنه كاتبه كطفل أنجبه و أضاعه كحتمية داخل نظام شمولى.

 

الحياة والمصير 

بدأ جروسمان كتابة فصول روايته الضخمة التى ستتجاوز 800 صفحة من الحجم المتوسط سنة 1948 أى قبل أن يتمم ما يعتبر جزءها الأول رواية "فى سبيل قضية عادلة" التى نشرت زمن ستالين وعرفت حظا أوفر من قرينتها، جروسمان كان واعيا بما تتضمنه روايته حياة ومصير من نقد جلى لستالين لهذا لم يعرضها للنشر إلا بعد وفاته، لكن عملت رئاسة تحرير زناميا، المجلة التى اختارها للنشر، على التبليغ عنها لتقوم الـ " كى جى بى "بالحجز على الرواية وكل ما يتعلق بها بل منعت جروسمان وأهله من الحديث عن الموضوع، صبر جروسمان حتى المؤتمر الذى سينتقد فيه خروتشوف صراحة النظام الستالينى فقام جروسمان بكتابة رسالة من نسختين يطالب فيها بالإفراج عن روايته، لم يتلق الرد فورا بل وصلته مكالمة بعد شهرين تطلب منه موعدا مع سوسلوف المسؤول الإيديولوجى للحزب، تم اللقاء الذى استمر لثلاث ساعات، كان لقاء غريبا مدح فيه سوسلوف من جهة أعمال جروسمان لكنه أخبره بشكل قاطع رفض الحزب أن تنشر الرواية التى اعتبرها مضرة للشعب السوفيتى بل أكثر ضررا من القنابل النووية التى يُهدد بها الشعب السوفيتى، لكن الأكثر إثارة هو أن سوسولوف لم يقرأ العمل بل عهد بذلك لاثنين من مستشاريه، بعد اللقاء قام جروسمان بتدوين ما حدث فيه فى مذكرة من مائة صفحة توجد كنسخة يتيمة بالأرشيف الروسى للفن والأدب.

 

بعد حين رحل جروسمان متأثرا بمرض السرطان دون أن يشهد سفرة كتابه الأخيرة، حيث أنقذت نسختين من العمل إحداهما وصلت للغرب ونشر العمل أخيرا سنة 1980 ليعود الى روسيا مجددا وينشر سنة 1988.

 

 

 

 

المصدر: اليوم السابع 

09 Dec, 2020 02:32:02 PM
0

لمشاركة الخبر