Skip to main content
«إدارة الذات» كتاب تربوي في تطوير الذكاء الوجداني عند المعلمين وطلبتهم

تلقي الباحثة ذكريات بدر صنجور، في كتابها الصادر حديثًا «إدارة الذات» الضوء على وسائل تنمية الذكاء الوجداني لدى معلمي المدارس الثانوية في محافظة ظفار في سلطنة عُمان، وترى أن هذا الموضوع قد ازدادت أهميته في السنوات الأخيرة، وبات يشغل مساحة كبيرة من جهود الباحثين في مجال الدراسات النفسية.

ويأتي الكتاب الصادر عن «الآن ناشرون وموزعون» في الأردن في 94 صفحة من القطع المتوسط، ويتكون من أربعة فصول، تناولت الباحثة في الفصل الأول منه الإطار العام للبحث، ثم خصصت الفصل الثاني للإطار النظري، بينما اهتمَّت في الفصل الثالث بالإطار العملي، قبل أن تضع النتائج والتوصيات في الفصل الرابع والأخير من الكتاب.

وترى صنجور، وهي باحثة عمانية، أنه لا بد من ربط إدارة الذات بالذكاء الوجداني، ومعرفة دورها في هذا النوع من الذكاء لدى المعلمين، والكشف عن العلاقة الارتباطية التي تجمع بين الجانبين موضع البحث. وتشير إلى أن الباعث على إنجاز عملها هذا هو تقديم إضافة علمية جديدة تمكّن المعلمين من مختلف المراحل من التعرف على أهمية إدارة الذات وضرورة توفرها لديهم؛ ما يثري خبراتهم التدريسية، وينعكس بشكل إيجابي على المخرجات التعليمية للعملية التربوية بمجملها.

وأجرت صنجور أبحاثها في خمس مدارس في محافظة ظفار، شملت مدارس للبنين والبنات من المراحل التدريسية جميعها، بدءًا من المرحلة الأساسية وصولًا إلى المرحلة الثانوية، وضمَّت ما يقرب من 400 معلم ومعلمة، يقومون على تدريس 3600 طالب وطالبة. ونوهت إلى أن أيَّ تحسّن يطرأ على أداء المعلم أو الطالب سيساهم في إنشاء جيل واعٍ، يواكب تطورات الحياة بصورة فعالة ذات كفاءة وإيجابية، لذا كان على المعلم أن يدرك الأثر الإيجابي الرابط بين إدارة الذات والذكاء الوجداني.

وبينت خلال فصول الكتاب مجموعة الأسس التي تقوم عليها إدارة الذات، والتي على المعلمين أن يحيطوا بها علمًا كي تساعدهم في أداء عملهم، ومن بينها: وضوح الرسالة، ووضع أهداف تنبثق عن تلك الرسالة، والانضباط في التعاملات مع الآخرين، والوفاء بالعهود، والاتزان العاطفي، والمرونة، والتواضع، وتقبل النقد. ومزجت في خطة العمل المقررة بين الأساليب الفردية والأساليب الجماعية التي تشجع على التفاعل مع الآخرين وتبادل الخبرات والتجارب معهم.

وخرجت صنجور في نهاية الكتاب بمجموعة من التوصيات، كان من بينها: النظر إلى موضوع إدارة الذات على أنه استثمار في المعلم، ودعم كل ما من شأنه تعزيز هذه المهارة وعقد الدورات التدريبية اللازمة لتطويرها.

وأشارت إلى ضرورة الاطلاع على المقاييس التي تساعد في رفع مهارة الإدارة الذاتية للمعلمين، وتعزيز نقاط القوة، والتغلب على نقاط الضعف لديهم، وذلك من خلال تقديم الحوافز المجزية لمن يبادر بالمشاركة في الدورات. ونوهت بأن على معلمي المدارس الاستفادة من خبرات الهيئات التدريسية السابقة ذات الطابع الخاص في إدارة الذات وخلق التوازن في البيئة الاجتماعية وبيئة العمل، إضافة إلى أهمية الاتصال بين المعلمين والطلبة، وقضاء وقت كافٍ في عملية الاتصال بين الطرفين في العمل لإثراء قدرات المعلمين على الإدارة الفعالة في الحقل التربوي.

 

 

المصدر: الدستور

23 Aug, 2021 01:33:48 PM
0

لمشاركة الخبر