Skip to main content
ورشة نوعية في الكتابة الإبداعية باللغة العربية

كثر الجدل ومنذ سنوات طويلة في الأوساط الأدبية إن كانت الكتابة الإبداعية أو كتابة القصة أو الرواية قابلة للتدريس. بالمقابل لا يخلو أي نشاط ثقافي أو أدبي من ورش عمل تعنى بهذا الجانب، كذلك الأمر بالنسبة لبرامج الجامعات المختصة التي تنظم دورات مكثفة في هذا المجال، وسواء وافقنا أم لم نوافق فإنها تزداد انتشاراً عاماً بعد عام.

وأتاحت فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان طيران الإمارات للآداب، الفرصة لحضور اليوم الثالث والأخير من ورشة عمل باللغة العربية حول «الكتابة للأطفال واليافعين» والتي تديرها الكاتبة فاطمة شرف الدين التي في رصيدها أكثر من 100 عمل للأطفال واليافعين، وبالتالي تلمس فائدة وتأثير مثل هذه الورش، في تطوير ملكات الكتّاب الناشئين.

حوار

الانطباع الأول الذي يتلمسه المتابع للورشة، الحوار الهادئ والعميق بين فاطمة وبينهن. وتبدأ القناعة بإيجابية مثل هذه الورش بالنمو من خلال تمرين بسيط طرحته الكاتبة على المشاركات اللاتي يتجاوز عددهن 17، والمتمثل باختيار أبرز حدث من مرحلة المراهقة واختزاله بكلمة، ومن ثم كتابة وصف لتلك الحالة.

وبعد مضي زمن في الكتابة، تتدفق التداعيات مع قراءة كل مشاركة لورقتها، ليتطور الحوار بينهن فاتحاً محاور جديدة في الكشف والبحث، لتسأل الكاتبة كل منهن ما يساعدها على اكتشاف محورية الحدث والبناء عليه، أو توصيفه.

 مثل التي وصفت تلك المرحلة من حياتها بغياب خصوصية الهوية، حيث كانت تسعى إلى تقليد سلوكيات من حولها لتكون أفضل بنظرها، أو تلك التي تحدثت عن هاجس الحرية الذي سيطر على تفكيرها آنذاك.

تفاعل

وارتفعت وتيرة الحوار والتفاعل بحماس لتدور نقاشات هنا وهناك بعد الانتقال من هواجس مراهقة التسوق أو اكتشاف عالم الكبار، إلى مراهقة الفكر التي عاشتها إحدى المشاركات في زمن الحرب الأهلية اللبنانية، حينما كانت هواجسها معرفة سبب اعتقال والد صديقتها أو شقيق أخرى. وهيمنة الخوف الدائم الذي دفعها مثل غيرها في ذاك الزمن إلى الحرص والحذر وعدم الثقة في أي كان.

وفتحت تلك التداعيات والمداخلات مخيلة المشاركات، لتنتقل بهن الكاتبة إلى مرحلة جديدة تعنى بأبعاد الرواية للحدث اللواتي اخترنه، آخذات في الاعتبار الزمان والمكان والبعد الاجتماعي وملامح الشخصية البطلة الخارجية والداخلية، إلى اختيار دور الراوي وخصائصه.

البيان الإماراتيه.

07 Mar, 2017 10:12:13 AM
0

لمشاركة الخبر