Skip to main content
الضمور يحاضر حول «الشعر الأردني في المهجر..»

نظم منتدى الرواد الكبار، مساء أول أمس، محاضرة للناقد الدكتور عماد الضمور تحدث فيها عن «الشعر الأردني في المهجر.. عمق التجربة وصدق الانتماء»، وأدارت المحاضرة القاصة سحر ملص وسط حضور من المثقفين والمهتمين.

واستهلت المحاضرة رئيسة المنتدى السيدة هيفاء البشير بإلقاء كلمة ترحيبية قالت فيها: نستضيف اليوم ضمن نشاطات المنتدى الدكتور عماد الضمور ليحدثنا عن الشعراء الأردنين في المهجر، حيث أن هذا الموضوع جزء هام يرسخ في ثقافتنا الأردنية أسماء عدد من الشعراء الذين عاشوا في المهجر وظلت قلوبهم معلقةً في الوطن. وقد واجهوا همومهم وخيباتهم ورسموا على صفحات الغربة ألوناُ من الشعر تتقاذفها الرياح، فتارة يحلقون في فضاء الشعر وأخرى تلفحهم رياح الغربة فتعكس معاناتهم لكنهم يظلون أبداً متمسكين بالجذور ويحفرون على مهل تضاريس الوطن في الكتابة والوجدان محاولين حمل رسالة قومهم وثقافتهم إلى الاخرين.

 

إلى ذلك قدم د. الضمور قراءته النقدية، حيث أشار بداية حين قال: على غرار ما حققه الشعراء العرب في المهجر وعلى وقع أشعارهم الوجدانية يمكن الحديث عن أدب أردني في المهجر؛ لتوافر عناصره من شعراء مجيدين، وشعريّة واضحة في كثير من قصائدهم، التي تطرح قضايا إنسانية، تعكس قيماً روحية وتأملية واضحة، وتنبض بحب الوطن والشوق للاتحاد فيه، لذلك فإن إنشاء ملتقى خاص بالأدباء الأردنيين في المهجر بات ضرورة ثقافية وإبداعية ؛ للاهتمام بإبداعهم، وإحساسهم بأنهم جزء لا يتجزأ من المسيرة الوطنية في كافة مجالاتها وبخاصة الثقافية منها.

وبيّن د. الضمور، أنه يمكن رصد إبداعاتٍ أدبية مهاجرة منذ وقت مبكر، بعدما أسس الأديب عيسى الناعوري( 1918 ـ 1985) لبداية قوية تعدّ حلقةَ وصلٍ واضحة تربط الأدب المهجري بالأدب الأردني، تُعرّف المبدعين في الأردن بالأدب المهجري وأعلامه  من الأدباء العرب فكان كتابه القيّم» أدب المهجر» عام 1959م الذي بيّن من خلاله دعائم وأعلام الأدب العربي في المهجر. ثم كتابه «نظرة إجمالية في الأدب المهجري»، عام 1970 وكتاب « مهجريات»، عام 1974، فضلاً عن ترجماته لروايات من الأدب الإيطالي،

وأضاف قائلا: لعلّ حسن بكر العزازي (1936 ـ 1983)، من أوائل الأصوات الشعرية المهاجرة إلى أوروبا(هولندا)، أصدر ديوانه «عيون سلمى»، عام 1983م الذي اشتمل على قصائد غزل جميلة بمعشوقته «عمّان»، وحنيناً جارفاً لوطنه الأردن، مشيرا إلى أنه من الأسماء الشعريّة المهاجرة التي تستحق الدراسة سرحان النمري الذي يرى أنه أردني الهوى، ويقيم في أمريكا، أصدر مجموعات شعريّة هي:» حديث اللوز والدفلى»، و»بقايا زمان»، وكما أصدر مؤخرا ديوانين شعريين هما:»وجع الهديل» و» البعيد المشتهى»، وكذلك نجد الشاعر عيسى بطارسة المولود في جرش يُسهم في تأسيس المنتدى الثقافي العربي الأميركي في مطلع تسعينيات القرن العشرين مع الشاعر حكمت العتيلي والشاعرة سلوى السعيد، صدر له الدواوين الشعرية:»الآخر البعيد»، و»مَنْ يهزّ الشجر»، و»وجع المسافة»، و»قليل من الخبز.. كثير من الحبّ»، و» قبل أن ينتهي الزمان»، عام 2011م.وقال: لعلّ الشاعرة سلوى السعيد من الأصوات الشعريّة والإعلامية البارزة في المهجر، صدر لها «أغاريد للحبّ والمنفى»، و»صرخات على جدار الصمت»، و»اشتعالات امرأة كنعانية»، و»نوارس بلا أجنحة»،  وغيرها من الأعمال الشعرية المميزة، مشيرا إلى تجربة الشاعر أمجد ناصر الإبداعية، وترسيخه لهوية قصيدة النثر من خلال إبداعاته الشعرية في المهجر، وإسهاماته في حقلي الكتابة والإعلام، وإسهاماته في التعريف بالمبدع الأردني في المهجر عبر صفحات جريدة «القدس العربي» الصادرة في لندن.وخلص د. الضمور إلى القول: فالشعراء يختلفون في إحساسهم بالكون وعواطفهم، ممّا ينعكس في معجمهم اللغوي وصورهم وأفكارهم، فهم ليسوا جميعاً سواء في الإحساس والشعور، ممّا جعله يتلذذ بالصبر، فجسّد مشاعره وكثف أحزانه، جاعلاً الصبر نتاج معاناة قاسية للغربة وفقدان الأحبة.

الدستور

04 Apr, 2017 09:35:19 AM
0

لمشاركة الخبر