Skip to main content
"فيلادلفيا" تعلن "التاريخ العربي في ضوء مناهج الفكر الحديث" عنوانا لمؤتمرها المقبل

أوصى المشاركون في مؤتمر "النقد الحضاري في الوطن العربي" الذي أقامته كلية  الآداب والفنون في جامعة فيلادلفيا، بإنشاء مراكز علمية خاصة بالنقد الحضاري في الوطن العربي، وإدراج موضوعات النقد الحضاري ضمن المساقات العلمية ذات العلاقة في الجامعات، وتوجيه طلبة الدراسات العليا في الجامعات العربية إلى إجراء بحوث ودراسات في ضوء منهجيات النقد الحضاري.
كما أوصى المشاركون خلال الجلسة الختامية التي أقيمت نهاية الاسبوع الماضي، مناشدة المؤسسات الإعلامية للإسهام في توضيح مفهوم النقد الحضاري ودوره في مواجهة الفكر المتطرف، والإفادة من مواقع التواصل الاجتماعي لنشر ثقافة النقد الحضاري، والتنسيق بين الجامعات والمراكز العلمية لتجسيد الدور التكاملي على صعيد تحقيق أهداف النقد الحضاري وتعميق آلياته، والتواصل مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية للإفادة من المستجدات على صعيد النقد الحضاري.
وشدد المشاركون على ضرورة التركيز على الأبعاد الإنسانية للثقافة مع مراعاة خصوصية وتعددية الثقافات في المجتمعات العربية، والعمل على تخليص الخطاب العربي بكل أطيافه من كل ما يهدد وحدة النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي، وتنظيم حلقات نقاشية لتقويم مخرجات الأوراق العلمية المشاركة في المؤتمر، والعمل على تحكيم ونشر الأبحاث العلمية المشاركة في المؤتمر للإفادة منها في المستقبل، إضافة إلى تحميل الأبحاث المشاركة في المؤتمر على الموقع الإلكتروني لجامعة فيلادلفيا.
واستعرض المشاركون عددا من الموضوعات المقترحة للمؤتمر المقبل، وارتأوا أن ينعقد مؤتمر فيلادلفيا الثاني والعشرون في منتصف نيسان (أبريل) 2018 تحت عنوان "التاريخ العربي في ضوء مناهج الفكر الحديث"
وفي نهاية الجلسة الختامية قام رئيس الجامعة بتوزيع الشهادات التقديرية على الباحثين المشاركين.
وكانت الجلسة الختامية أقيمت برعاية الدكتور معتز الشيخ سالم رئيس جامعة فيلادلفيا، وأدارها رئيس اللجنة المنظمة الدكتور غسان عبد الخالق، وألقى فيها الدكتور باقر كرياسي من العراق كلمة المشاركين.
وقال كرياسي إن المشاركين قرأوا مشهد مؤتمر فيلادلفيا (21) وفي أيامه الثلاثة، "فوجدنا أن جهداً استثنائياً بذل من أجل نجاح هذه التظاهرة الثقافية العلمية كل عام، وهذا ليس جديداً على الأردن الشقيق وما يتمتع به من الاستقرار الذي يؤهله لأن يلعب دوراً إيجابياً لإقامة مؤتمرات علمية وسياسية أيضاً".
وأضاف "المؤتمر تضافرت فيه الجهود بدءاً من مستشار الجامعة مروراً برئيسها وصولاً إلى عميد آدابها موزعاً العمل على اللجان الفنية، فأسعدنا عمل اللجنة التحضيرية وهي تعمل كخلية نحل بصمت وإخلاص لأداء مهامها، فألف تحية لكم أيها الأشقاء والزملاء الأردنيون، ويليق بكم أن تفخروا بوطنكم ومليككم وبجامعتكم وهي تعقد المؤتمرات والندوات الثقافية والعلمية". الدكتور عمر الكفاوين أمين سر المؤتمر، أوجز جلسات وفعاليات المؤتمر، مشيرا إلى أنه أقيم بالتزامن مع مرور 25 عامًا على تأسيس الجامعة، وقد عقدته كلية الآداب والفنون في الجامعة بعنوان "النقد الحضاري في الوطن العربي"، بمشاركة 80 أكاديميًا، من مختلف الجامعات العربية والغربية وعدد من مراكز الأبحاث والمؤسسات، التي بلغ عددها 43 جامعة ومؤسسة علمية، توزعت على 14 قطرا عربيا وأجنبيا.  وبين أن المؤتمر استهل بجلسة افتتاحية تحدث فيها كل من: الأستاذ الدكتور مروان كمال مستشار الجامعة، والأستاذ الدكتور معتز الشيخ سالم رئيس الجامعة، والدكتور غسان عبد الخالق رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر والدكتور كنازة محمد ممثل المشاركين، وضيفا شرف المؤتمر المفكر الكبير الأستاذ الدكتور فهمي جدعان والخبير الألماني الأستاذ الدكتور هاينز ثايسن.
وقد عُني المشاركون في أوراقهم التي قدموها باللغتين العربية والإنجليزية، بمراجعة مفردات "النقد الحضاري في الوطن العربي" مراجعة فكرية جريئة من منظورات متنوعة، حيث توزعت المداخلات على العديد من المحاور التي أغنت النقاش في ملامح النقد الحضاري في الموروث العربي والعصر الحديث والراهن، والإطار النظري للنقد الحضاري/ الثقافي، وعوائق النقد الحضاري في الوطن العربي، والنقد الحضاري في خطابات المستشرقين وفي الفنون والخطاب النسوي والدراسات الاجتماعية.
واشتمل المؤتمر، كذلك، على إحدى عشرة جلسة علمية، حضرها الباحثون المشاركون وجمهور المعنيين من جامعة فيلادلفيا والمثقفون والإعلاميون، إضافة إلى معرض فني شامل لطلبة وأساتذة قسمي التصميم الجرافيكي والداخلي، فضلا عن إقامة معرض مجاني للكتب للمشاركين في المؤتمر. وقد أظهرت أبحاث المؤتمر بصور متعددة الأنساق المضمرة الفاعلة في العديد من حقول وقطاعات الثقافة والمعرفة العربية.

16 Apr, 2017 12:29:26 PM
0

لمشاركة الخبر