Skip to main content
مونودراما «سأموت في المنفى» لغنام غنام تشعل فوانيس الحكاية في الغور

قدم الفنان المسرحي غنام غنام مساء أمس الأول في الشونة الجنوبية عرضا مسرحيا بعنوان «سأموت في المنفى» في مونودراما تعيد الذاكرة الى فوانيس الحكايات العتيقة والإحساس الفريد بالمأساة منذ بدايتها.

وركز الفنان المسرحي غنام في العرض المونودرامي (القائم على ممثل واحد) الذي أقيم بدعوة من مؤسسة أبناء الوادي على أبواب الحكاية اعتمادا على ذاكرته أيام النزوح من قريته «كفر عانة» إلى أريحا، ثم اللجوء بعد ذلك خارج حدود الوطن، وما تخلل ذلك من صور ومشاهد حزينة، استطاع أن يجسدها امام الحضور بإحساس متناغم مع الحركات واللغة والأداء الفطري، بمرافقة معزوفات معبرة على العود للفنان أنور الأطرش.

واستطاع أن يشرك الجمهور في فصول دفاتر الذكريات، ليأتي العرض جذابا وعفويا، ومتسلسلا من ناحية السرد والحوار، وراوح في لغته بين العامية والفصيحة في توليفة مؤثرة ومنسجمة مع البنية الكلية للعرض، مثلما تخلل العرض الأغاني الوطنية والتراثية الفلسطينية التي تدعو الى التمسك بالأرض والحلم، والتشبث بالهوية إلى آخر المدى.

وشهد العرض مشاهد الواقعية مؤثرة بالجمهور، ومشاهد اختلط فيها الرمز بالواقع لتعيد الحكاية إلى مسارها، وتنبئ بالفجيعة، ومنها مشهد مقبرة سحاب وقد انتشرت فوقها شواهد القبور، حيث كل شاهد يدلل على قرية أو بلدة فلسطينية، للدلالة على الشتات والموت بعيدا عن حضن الوطن.

وأضاء الكاتب مخلد بركات في كلمته في الحفل على تجربة الفنان غنام المسرحية والأدبية، مشيرا إلى عبقرية المكان الذي تعرض فيه المسرحية، القريب من مدينة أريحا الفلسطينية، وهو المكان الذي جمع قصة الفداء والبطولات الأردنية في غور الأردن.

وألقى مدير مؤسسة أبناء الوادي محمد عطية أبو فارس ومنظم الحفل كلمة شكر أعرب فيها عن سروره بالعرض، ومنوها إلى أن المؤسسة ستواصل انشطتها الثقافية في الغور من أجل التنمية الثقافية والإسهام في رفعة الوطن وتجذير الإبداع والفكر والمعرفة. (بترا)

17 Apr, 2017 08:53:20 AM
0

لمشاركة الخبر