Skip to main content
العامري: مشروعات تغير خارطة النشر العربية قريبا

منذ إطلاقها عام 2013، لم تتوقف هيئة الشارقة للكتاب - للحظة - عن المضي في طريقها، وتحقيق أهدافها التي تجاوزت حدود المحلية، لتصل إلى المشهد الثقافي العالمي الكبير، واضعةً الإمارات بأدبها وأدبائها وكُتبها وكُتابها على قائمة أولوياتها، لنجدها اليوم حاضرةً في أهم وأبرز المحافل والمهرجانات الثقافية الدولية، مؤكدةً أن السعي إلى القمم لا يأتي إلا بالإخلاص في العمل، وبالطموح العالي والإصرار على البقاء في الصدارة.

«البيان» التقت أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، في حوار فتح فيه خزائن الهيئة، ليتحدث عن طبيعة مشاركاتها الخارجية، ولافتاً إلى أن تأسيسها يعد إضافة ً للمشهد الثقافي، وساهم في إنجاح المنظومة التكاملية للدور الذي تلعبه دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، ومؤكداً أن قائمة هيئة الشارقة للكتاب حافلة بمشروعات جديدة خاصة بالنشر، ستعزز حضور الكتاب وتغير طريقة النشر في العالم العربي.

فاعلية

عن المشاركات الخارجية للهيئة في المعارض المختلفة قال: مشاركاتنا في الخارج فعالة وليست مجرد تسجيل حضور، وقبل أي مشاركة نقوم بدراسة المعرض وتحديد هدف ونوعية المشاركة وفق طبيعة المعرض.

وأضاف العامري: معارض الكتب في العالم العربي ثقافية جماهيرية، أما المعارض الأجنبية فهي تخصصية تجارية، وبالنسبة لنا، فمن خلال مشاركتنا هنا وهناك، نسعى لتحقيق أهدافنا الثقافية والتجارية، وعلى سبيل المثال، فمن خلال مشاركتنا في سلطنة عمان أقمنا ندوة ثقافية لكُتاب إماراتيين، وفي مصر عرَّفنا الجمهور بثقافتنا المحلية وبالأدب والفكر الإماراتي.

أما في المملكة المتحدة، فقد شاركنا العام الماضي بإطلاق كتاب «إبداعات من الإمارات»، بحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومعالي محمد المر، الذي شارك بندوة عن الكتاب الإماراتي، وهدفها تعريف دور النشر الأجنبية بأهمية أدبنا وإبداعاتنا.

تعزيز الثقافة

وتمت دعوة أحمد العامري إلى الولايات المتحدة الأميركية، للمشاركة في ندوة تسبق معرض أميركا للكتاب المقبل، كمتحدثٍ إلى جانب أصحاب أهم 3 دور نشر أميركية، وهذا يعزز قوة الثقافة الإماراتية على الصعيد العالمي، وقال: عندما نشارك أيضاً في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب من خلال جناح الهيئة، ونقدم في باريس ندوة خاصة بالخط العربي بحضور فنان فرنسي محترف باللغة العربية، فهذا تعزيز لحضور الأدب والإبداع العربي والمحلي في الخارج.

وذكر العامري أن تأسيس هيئة الشارقة للكتاب جاء مكملاً لأهداف دائرة الثقافة والإعلام، لافتاً إلى وجود تنسيق تام وتعاون كامل بين الجهتين، وقال: أدوارنا تكاملية، ويدعم كل منا الآخر، وإصدارات الدائرة دائماً ما تتواجد في جناح الهيئة من خلال المشاركات الخارجية، وهدفنا الأسمى هو تعزيز الثقافة على الصعيد المحلي والعربي العالمي.

مشروعات

وأكد العامري أن الهيئة تمتلك سلسلة من المشروعات سترى النور قريباً، وقال: الكتاب أحد أهم ركائز التنمية الفكرية والمعرفية، والهيئة عمود من أعمدة هذه التنمية التي يحرص عليها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ولدينا مبادرات جديدة خاصة بالنشر، سنطلقها خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب هذا العام، وستغير طريقة النشر في العالم العربي.

أدوار كبيرة

ولفت العامري إلى أن تركيز الهيئة منصب على الكتاب، وزاد تأسيسها الاهتمام به وتفعيل حضوره، تماماً كوجود معهد التراث الذي يعزز الجانب التراثي، ويركز عليه بشكل أكبر، وقال: تركز دائرة الثقافة والإعلام على مجمل الساحة الثقافية، وقد قامت بأدوار كبيرة ومهمة ولا تزال، ودورنا معها تعزيزي وتفاعلي الهدف منه تجويد العمل الثقافي في مختلف جوانبه.

أجندة ثقافية

وعن الأجندة الثقافية، ودور الهيئة فيها، قال: تقع على عاتقنا مهمة تشجيع القراءة وتعزيز دور المثقف وحضور الكتاب والمثقف الإماراتي ضمن المشهد الثقافي، وبسبب وجود جهات كثيرة داخل الدولة تقوم بهذا الدور كدائرة الثقافة والإعلام وهيئة دبي للثقافة، وغيرهما.

فإن مهمتنا الكبرى تتمثل في الدور الذي نلعبه خارج الدولة، ونحن فخورون باختيار الشارقة كضيف شرف في معرض ساو باولو الدولي للكتاب 2018، ومعرض باريس الدولي للكتاب في العام نفسه، تقديراً لدور الإمارة الثقافي والإنساني العالمي وجهودها في تعزيز التواصل الحضاري بين مختلف دول العالم، كما ستكون الشارقة ضيف شرف في محفل آخر في 2019، ونحن من خلال الترجمات ودعم أهداف الترجمة، نسعى لأن يكون المشهد الثقافي كاملاً ومتجانساً بما يظهر الإمارات بصورة مشرفة دائماً.

18 Apr, 2017 09:25:09 AM
0

لمشاركة الخبر