أصدر الأستاذ والأديب بدر بن حمد الحقيل كتابا بعنوان "من رحيق القلم" ويقع في (112) صفحة وهو يحوي مقالاته الأدبية والاجتماعية والسياسة والرثائية التي كتبها في صحف الوطن منذ أن كان طالباً في المعهد العلمي في المجمعة حتى وقتنا الحاضر، إضافة إلى أنه أفرد في كتابه هذا الرسائل التي بينه وبين من يعرف من الأدباء والمثقفين وأصحاب الفكر والقلم والجدير بالذكر أن أول مقال أدبي كتبه كان عام 1375هـ بمجلة الإشعاع وكتب أيضاً في مجلة الخليج العربي متزامنا في التاريخ في السبعينات الهجري بعدها كتب في جريدة القصيم لما انتقل إلى مدينة الرياض طالباً في كلية اللغة العربية ونتوقف عند مقالاته تلك التي يفوح منها الحماس والغيرة على الوطن وشبابه ومقدراته وثرواته وخصوصاً مقالته من معين الفكر والصراحة ومقالته متى تفتح الأندية أبوابها ونوازع وأفكار والقراءة مفتاح نهضة الأمم والشعوب وأما المناسبات الوطنية التي لها صدى مؤثر في الأوساط الإعلامية فكان قلمه مشاركاً فيها وطارحاً رأيه كمتابع ومراقب للحدث.

وأيضا كانت لرسائله مع أصدقائه نصيباً في الكتاب وهذا ما نقرأه في مقالته التراثية الأدبية بعنوان "أبوحيان التوحيدي اخترته صديقاً ونديماً"، ويقول في مقالته هذه: ولقد شغفت بهذا الصديق في كل كتبه وإلى جميع ما كتب عنه ثم يعاود الحقيل إعجابه الشديد في شخصية أبي حيان التوحيدي في رسالته الأدبية إلى صديقه الوزير عبدالعزيز الخويطر مستعرضاً مؤلفات أبي حيان المطبوعة والمفقودة وأما مقالته عن أدب المهجر فيها من أوائل المقالات الشادية آنذاك وما هو أثر أدب المهجر في الأدب المعاصر؟ ولم يغفل الحقيل في نثر مقالاته أن يكتب في النقد مقاله صارخة بعنوان "وساوس المجد الطاووسية" إذ إنه يسلط قلمه على نتاج الساحة الثقافية في الوطن على الإبداع من عدمه في هذا الذي تخرجه لنا المطابع والقارئ الحصيف المتذوق هو الذي يحكم في هذا الإنتاج.

ومن جانب آخر فإننا نجد في رحيق القلم لمسات الوفاء في المقالات عمن رحلوا عن هذه الدنيا من الأصدقاء فهي مقالات رثائية معبرة عن ألم الفقد والفراق وهذا ما نقرأه في تلك العناوين ومنها "إلى جنة الخلد يا أبا ناصر" ومقالته "إلى جنان الخلد" وتلك المقالة في رحيل الدبلوماسي وصاحب الخلق أحمد السديري "وعزيز فقدنا".

وفي نهاية الكتاب كان ملحق صور للمؤلف التقطت له وهو في رحلاته المتعددة خارج الوطن منها ما هو رسمي له علاقة بالعمل وبعضها رحلات خاصة، وفي الغلاف الأخير كتب الحقيل سيرته الموجزة.