Skip to main content
مخلد بركات يوقع «رباعيات الفردوس: متوالية قصصية»

ضمن أسبوع جبل عمان الثقافي، الذي تنظمه مؤسسة عبد الحميد شومان، وقع القاص والروائي مخلد بركات مساء الأربعاء الماضي، كتابه القصصي «رباعيات الفردوس: متوالية قصصية»، بمشاركة القاصة جميلة عمايرة بقراءة نقدية في المجموعة، فيما قدم المحتفى به بركات قراءات قصصية من كتابه، وأدارت حفل التوقيع الكاتبة كوثر الزعبي معرّفة بسيرة الكاتبة العمايرة وبركات الأدبيتين.

إلى ذلك قدمت رؤية نقدية في «رباعيات الفردوس»، استهلتها بالقول: صحيح أن الإبداع والكتابة عمل فردي، لكن بهجته لا تكتمل إلا بالآخرين ومشاركتهم وتلقيهم لهذه الكتابة، فالكاتب لا يكتب من فراغ  أو خواء، ومن البديهي أن لا تذهب كتابته أو صوته نحو الفراغ أو العتمة، فالإبداع شجرة، والشجرة وحدها لا تصنع غابة، إلا بمجموعة أشجار فتصير غابة باسقة وارفة الظلال  خضراء.

 

وقالت: اليوم نحن مع واحد من صانعي البهجة المبدع مخلد بركات في كتابه القصصي الجديد  «رباعيات الفردوس»، وبركات ومنذ عمله الأول «رجل في الظل»، ارتأى بأن يكون  متميزا ومتفردا برؤيته، والكتابة رؤيا صاحبها، وسؤاله الوجودي الأول، كتب المكان وكتب الإنسان بانحياز شديد ونادر، فنال الكثير من الجوائز والتقدير، وصولا لعمله الروائي الأبرز «بندورة الحية»، وما بينهما حتى وقفتنا هنا مع جديدة «رباعيات الفردوس»، هو الطالع من حجارة وصخور هذه الأرض  ورائحة ريحانها ودحنونها، وسمرة ترابها العابق بالحكايات وسيرة الإنسان الفرد وعذاباته أمام سؤال المكان والحب والخيبة والمرأة والمآل، أي سؤال الحياة بكل تفاصيلها المرئية وتلك الغامضة منذ السؤال الأول الذي أطلقه الفرد، مشيرة إلى أن بركات هو ابن المكان بامتياز استطاع أن ينأى بنفسه عن الكثرة السائدة ويكتب كلماته بحبر هذه  الأرض وكائناتها التي ترافقه في حله وترحاله، «لنا ان نتذكر مجموعته باسمها «الحرذون»،  وما مرّ بها وعليها منذ أن دبت بها الحياة حين آدم وحواء وحيدين عاريين أمام دهشتهما الأولى  أمام  سؤال المعرفة. 

رأت عمايرة، أن «رباعيات الفردوس متوالية قصصية»، حيث تتناسل الحكاية من قلب الحكاية وتتوالد الأحداث دون أن تنقطع أو تنفصل عن ثيمتها، ثمة خيط سردي  شفيف مرئي حينا وغير مرئي حينا آخر يربطها مع التداعي الحر والموسيقى واللوحة والسرد الروائي، ربما يجوز لنا أن نسميها رواية قصيرة، وهذا لا يعنينا كثيرا  بقدر ما هو  سؤال الناقد وتفحصه ومفاهيمه، ما يستوقفنا هنا أن الحدث الرئيس أو المتن الحكائي واحد  الأحداث تتناسل كما الشخوص وتسير في طريق شائك ومليء بالمفاجئات الذي رسمه الكاتب بمهارة واتقان شديدين مستخدما اللغة بمحمولاتها ودلالالتها الغنية المتباينة مستفيدا من اللوحة التشكيلية والموسيقى والتقيطع السينمائي الحر. 

وخلصت إلى القول: ما يلفت الإنتباه في «رباعيات الفردوس» التجريب الذي يطلع من سياق العمل نفسه، التجريب الذي يتداخل ويتوالد في المتن القصصي أي البناء الحكائي دون أن تفقد الحكاية بريقها أو ألقها في العمل كله، من هنا تطلع الحكاية/ السؤال من الميثولوجيا كما الأسطورة التي يكتنز بها «الشرق» هذه الجغرافيا الحزينة بانسانها وأحلامه المجهضة وأوجاعه وقلقه وذاته الجريحه وهو ينشد والخلاص.

المحتفى به وبمجموعته القصصية بركات قرأ اكثر من قصة استحوذت على إعجاب الحضور، لفنيتها ولغتها العالية ولقدرة القاص الإمساك بخيط القاص الذي ينم عن تجربة في الكتابة السردية المشفوعة باللغة العالية الشعرية.

13 May, 2017 10:57:27 AM
0

لمشاركة الخبر