Skip to main content
كاتبة بريطانية تحلل «الماء.. طبيعة وثقافة»

في كتاب  «الماء.. طبيعةً وثقافةً» الذي صدرت ترجمته العربية ضمن مشروع «كلمة» للترجمة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة تحاول الأكاديمية البريطانية فيرونيكا سترانغ توثيق سجل فريد لتاريخ الماء عبر تقديم نظرة ثقافية شاملة لعلاقات البشر به، واستكشاف أبعاده الثقافية والمادية والتاريخية والبيئية والسياسية.

وتتناول الكاتبة الماء بوصفه مصدرا للطاقة المتجددة وتشدد على الدور المهم الذي لعبه ويلعبه لضمان صحة الإنسان وسلامته ابتداء من الآبار العلاجية في مجتمعات ما قبل التاريخ، وانتهاء باحتياجاتنا المعاصرة لمصادر الماء والصرف الصحي.

تعرض سترانغ بشيء من التفصيل عبر فصول كتابها الثمانية، كيف يتدفق الماء في حياة الإنسان كلها، محافظا على النظام البيئي الذي نعيش فيه، ومحققا مشاريعنا التنموية في الزراعة والتقنية. كما تتناول بالبحث والدراسة الخصائص الفيزيائية للماء، وآثاره المتعددة على أنشطتنا المادية وعواطفنا وخيالنا.

ترصد سترانغ دور الماء وأهميته في تسيير عجلة الثورة الصناعية، وتشير أيضا إلى أن عد الماء «قيمة اقتصادية» شجَّع على خصخصته، وهو ما أدى إلى صراعات كبرى على الملكية والسلطة. وترى أيضا أن الضغط المتزايد على الموارد المائية -على مر التاريخ- أنتج ولا يزال ينتج مشكلات بيئية مدمرة تهدد حياة البشر والكائنات الأخرى.

يشار إلى أن المؤلفة تعمل أستاذة للأنثروبولوجيا (دراسة المجتمعات البشرية) بجامعة دورهام في إنجلترا وتتركز أبحاثها على العلاقات الإنسانية-البيئية، وتفاعلات البشر مع الأرض، والماء بصورة خاصة، ولها مؤلفات عديدة، منها «تشجير العالم»، و»ما الذي يفعله الأنثروبولوجيون؟».

وترجم الكتاب للغة الضاد المترجمة الأردنية هيفاء أبو النادي، وهي قاصة وأكاديمية ومترجمة، لها في السرد القصصي «على أهبة الحلم»، و»مراودات»، وفي الترجمة «المسرح في العالم»، و»من خوابي نبيذي.. حالات امرأة في عشرين قصيدة، غابرييلا مسترال».

15 Jun, 2017 09:16:06 AM
0

لمشاركة الخبر