Skip to main content

ما هو سبب النعاس أثناء المرض؟

قامت دراسةٌ على ديدان بنسلفانيا الأسطوانية بتحديد السبب الذي يزيد النعاس خلال المرض. فمن المعروف جيداً أن البشر والحيوانات الأخرى تشعر بالتعب والنعاس عند المرض، إلا أن الدودة الأسطوانية المجهرية هي التي قدمت شرحاً لكيفية حصول ذلك، وذلك وفقاً لدراسةٍ قام بها باحثون من كلية بيرلمان للطب في جامعة بنسلفانيا. حيث نُشرت دراسةٌ في دورية إي-لايف تكشف عن آلية هذا النعاس.

يُظهر العمل على الجهاز العصبي البسيط الخاص بالدودة الكيفية التي تستطيع بها خليةٌ عصبيةٌ واحدةٌ تُدعى بأيه إل أيه بتنسيق الاستجابة للمرض على مستوى الكائن الحي، حيث تُصبح الخلايا تحت الضغط أثناء المرض؛ مما يجعل الكائن الحي يشعر بالنعاس لتعزيز النوم والتعافي من هذا الضغط الخلويّ.

وفي الدودة، يظهر أن هذا النعاس بسبب إفراز بروتين إف إل بي-13 وبيبتيداتٍ عصبيةٍ أخرى من الخلية العصبية أيه إل أيه، وهي عبارةٌ عن مجموعةٍ من المواد الكيمائية التي ترسل الإشارات بين أعصاب الدماغ.

يقول أحد كبار كتاب الدراسة والأستاذ المشارك في علوم الأعصاب وعضو مركز أبحاث النوم والأحياء العصبية للتواتر اليومي الطبيب والدكتور ديفيد م. رايزين: “إن للنوم أهميةٌ حيويةٌ في مساعدة كلٍ من البشر والحيوانات على التعافي خلال المرض”، وأضاف: “ربما تعمل إشاراتٌ مشابهةٌ في البشر والحيوانات الأخرى لتنظيم النوم أثناء المرض، وقد صنعت هذه النتائج قاعدةً للانطلاق للبحوث المستقبلية في آليات النعاس المحفز بالأمراض في البشر والكائنات الحية الأخرى”.

تكشف هذه النتائج أن إف إل بي-13 يسبب النوم عن طريق خفض النشاط في خلايا الجهاز العصبيّ التي تساعد على بقاء الكائن الحيّ يقظاً، حيث فحص الباحثون الطفرات الوراثية لتحديد المورّثات المسؤولة عن وقوع الديدان في النوم عند إفراز بروتين إف إل بي-13. وأظهر هذا أن الديدان التي لديها طفراتٌ وراثيةٌ تتسبب في افتقارها إلى مستقبِلٍ بروتينيٍّ يدعى دي إم إس آر-1على أسطح الخلية لا تُصاب بالنعاس كاستجابةٍ لإفراز إف إل بي-13، مما يدل على أن المستقبل دي إم إس آر-1 ضروريٌ لإف إل بي-13 لبدء عملية النوم.

ستستهدف التجارب القادمة ما إذا كانت النعاس المُحفز بالأمراض عند البشر والثدييات الأخرى يُثار بآليةٍ مماثلةٍ. وإن كان الأمر كذلك، فربما يكون هذا البحث خطوةً حاسمةً نحو تطوير عقاقير لعلاج الإرهاق البشريّ المرتبط بالأمراض وغيرها من الحالات.

المصدر: (neurosciencenews)

19 Jun, 2017 12:25:21 PM
0

لمشاركة الخبر