Skip to main content
ماذا يقرأون في الصيف؟ أي كتب يحملون في حقائب السفر؟

في الصيف، يحمل المثقفون كتبهم في حقائب السفر، ومع اتساع دائرة التقنية الحديثة، أصبح الكتاب الإلكتروني رفيقاً دائماً لشريحة القراء

سعادة مفرطة

في القصة الأولى، نُقابِل زوجةً شابَّة وأُمًّا تعاني من ألمٍ لا يُطاق بعدما فقدتْ أطفالها الثلاثة، لكنها تستمدُّ العزاء من مصدرٍ غير متوقَّعٍ على الإطلاق. وفي قصةٍ أخرى تتصالح امرأةٌ مع خيانةٍ مُوجِعة من الماضي عبْر عملٍ أدبي تجمعها به صدفةٌ بحتة. وتكشف قصصٌ أخرى عن الفجوات السحيقة التي قد تتخلل العلاقاتِ الزوجية، والقسوة غير المتصوَّرة للأبناء، والأخطار الخفية في أماكنَ كنا نظن أنها هادئة ومألوفة. وأخيرًا — في القصة التي تحمل المجموعةُ عنوانَها — تَمزج أليس مونرو التاريخ بالخيال ببراعةٍ في حكايتها عن عالِمة رياضيات وروائيةٍ روسية من القرن التاسع عشر.

 

علم النجاح كيف شيَّدت الإدارة القائمة على السوق أكبر شركة خاصة في العالم

ربما كان تشارلز كوك أنجحَ رجلِ أعمالٍ لم تسمع به من قبلُ؛ فتَحْتَ قيادتِه، أصبحت شركة «صناعات كوك» مؤسسةً ديناميكيةً مُتشعِّبةً، أطلقت عليها مجلة فوربس الأمريكية لقبَ «أكبر شركةٍ خاصةٍ في العالم». ويحمل هذا الكتابُ الرائد بين طيَّاته المبادئَ نفسها التي يستخدمها قادةُ هذه الشركة وموظَّفوها لتطبيق نَهج «الإدارة القائمة على السوق» للوصول إلى النتائج. ويلخص تشارلز كوك في الكتاب هذا النهجَ الفريد الذي ابتكرَتْه «صناعات كوك» وطبَّقَتْه، والذي يُعزَى إليه نموُّ شركة كوك ٢١٠٠ مرة مِثل حجمها في عام ١٩٦١؛ إذ أصبح لديها اليومَ ٨٠ ألف 

 

الدم والعدالة: قصة الطبيب الباريسي الذي سطر تاريخ نقل الدم في القرن السابع عشر

في أعماق باريس القديمة، في عصرٍ سيطرَتْ فيه السلطة الدينية، وامتزجَتْ فيه الخرافةُ بالشعوذة فكان الدمُ وسيطًا بين الآلهة والبشر، وكان العقلُ حبيسَ الفلسفات القديمة؛ خرج الطبيب الباريسي «جان باتيست دوني» عن المألوف وأجرى أولَ عمليةِ نقلِ دمٍ لإنسان؛ ليُحدِث صراعًا، ويُثيرَ معضلةً أخلاقيةً عويصة.

في يومٍ صافٍ من أيام الربيع في باريس من عام ١٦٨٨، احتشَدَ جمهورٌ من الشخصيات البارزة والمثقفين في قاعة المحكمة ليشهدوا مُحاكَمةَ «جان باتيست دوني»؛ الطبيب اللامع، الذي حَجز لنفسه مؤخرًا مكانًا في التاريخ كأول شخصٍ يُجرِي تجرِبةَ نقلِ دمٍ إلى إنسان. لم تَسِرِ الأمور على النحو الذي أراده الطبيب أو مريضُه؛ فقد مات المريض بعد فترةٍ قصيرة، ومَثُل الطبيب للمُحاكَمة بتُهمة القتل. هل كان له الحقُّ في إجراء تلك التجرِبة؟ وهل قصَّرَ في واجبه؟ ما مدى مسئوليته عن الوفاة؟ وهل تُنصِفه العدالةُ أم تقتصُّ منه؟

إنها قصة مأساوية، خطَّ سطورَها الدمُ وكَتبتْ نهايتَها العدالةُ؛ إنها قصة «الدم والعدالة».

 

أدبيات اللغة العربية

تكمُن أهمية هذا الكتاب في ما يحمله بين دفتيه من معلومات ذات أهمية وقيمة علمية كبيرة حول آداب اللغة العربية؛ أكثر اللغات السامية انتشارًا في العالم، التي مكَّنت أصحابها من تدوين مختلف العلوم والمعارف. وقد عُني مؤلفو الكتاب بالبحث في ثنايا اللغة العربية، وتقديم خلاصة بحثهم بأسلوب يتناسب مع غير المتخصصين في اللغة؛ حيث تناولوا بالشرح خصائص اللغة العربية وآدابها، وما تشمله من نثر ونظم وخطابة وعلوم ومعارف وغيرها، قبل وبعد ظهور الإسلام حتى العصر العباسي. كذلك يوضِّح لنا المؤلفون فضل الإسلام في تهذيب اللغة العربية وآدابها ولا سيما الشعر والخطابة، فضلًا عن إيرادهم عدَّة مختارات من النظم والنثر، والحديث عن كبار الشعراء والخطباء والفلاسفة الذين تركوا بصمات واضحة في الأدب العربي في شتى عصوره.

 

الثقافة والكرامة: حوار بين الشرق الأوسط والغرب

يستكشف هذا الكتابُ جذورَ الصلات المعقَّدة التي تربطُ بين الشرق والغرب. توظِّفُ لورا نادر الإثنوجرافيا من أجل التمييز بين الصورة النمطية للعلاقة بين الشرق والغرب وواقع هذه العلاقة، كما تستعينُ بالوثائق العربية، منذ الحملات الصليبية حتى الأدب الإثنوجرافي العربي المعاصر؛ من أجل التخلُّص من المنظور الذي يرى به الشرقُ والغربُ أحدهما الآخر. من خلال دراسة المبادلات التاريخية بين الشرق والغرب، توضِّح مؤلِّفةُ الكتاب كيف أن الفروق التي تُميِّز طرفًا عن آخَر كثيرًا ما أدَّت إلى العُنف والاعتياد عليه؛ حيث ترسم — بأمثلتها التاريخية الحية وتحليلها للأحداث الجارية — صورةً تفصيليةً للإهانات العديدة والافتراضات الزائفة التي تُغلِّف تعامُل الغرب مع العرب والمسلمين.
تعتمدُ هذه الدراسةُ الممتعةُ التي تقدِّمها لنا كاتبةٌ مؤثِّرةٌ في عالم الأنثروبولوجيا المعاصرة على فكرة أنَّ تأمُّلَ الذات ضرورةٌ جوهريةٌ لفهم ما يحدثُ اليومَ، وذلك فيما يتعلَّق بالأصوليات التي يتشاركها الشرقُ والغربُ معًا — سواءٌ أكانت دينية أم اقتصادية أم سياسية — وبالكرامة؛ كرامتنا وكرامة الآخَر. يقدِّم الكتابُ تجربةً شخصيةً ومهنيةً يزيد عمرها على نصف قرنٍ من الزمان، تثرينا برؤى الشرق الأوسط والغرب أحدهما تجاه الآخر، وبآراء ثاقبة حول العلاقات بين الشرق والغرب في القرن الحادي والعشرين.

 

22 Jul, 2017 02:36:21 PM
0

لمشاركة الخبر