Skip to main content
مجمع اللغة العربية الأردني يسعى إلى إزالة التشوهات اللغوية من على واجهات المحال والمؤسسات

في ظل فوضى انتشار الإعلانات واللوحات التجارية في الشوارع ومختلف الأمكنة باللهجات العامية ولغات أجنبية، أخذ مجمع اللغة العربية الأردني على عاتقه تفعيل قانون حماية اللغة العربية بحيث تلتزم المؤسسات والمحال التجارية بالقوانين والانظمة التي تحمي اللغة وتنقيتها من أي تشويه، إذ سيتم اعتبارا من الأول من كانون الثاني (يناير) المقبل، العمل على تصويب أوضاع جميع الجهات التي تستخدم الاعلانات واليافطات وأسماء الشوارع والمحلات التجارية لتكون بلغة عربية سليمة.

أستاذ علم النفس والإرشاد النفسي في جامعة فيلادلفيا الدكتور عدنان الطوباسي قال إن "ما يحزننا ونحن نرى الإعلانات واليافطات واللوحات المنتشرة في شوارعنا على المحلات التجارية تشوبها ثغرات لغوية، رغم أنها تكتب باللغة العربية، التي يجب أن تكون دقيقة ومتقنة وسليمة".

ولأن المدلولات اللغوية تعكس للمواطن ما يحتوي هذا المحل أو ذاك، لذا، يجب أن يصار عند ترخيص مثل هذه اليافطات أو الاعلانات الى عدم الموافقة عليها إلا إذا كانت بلغة عربية سليمة وهذا اقل ما يمكن ان نقدمه للغتنا العربي التي نزل بها القرآن الكريم.

ويؤكد الطوباسي أن الادراك والاعتزاز بلغتنا جزء لا يتجزأ من هويتنا وانتمائنا لامتنا العربية، فالإعلان المتميز له آثار نفسية وايجابية على المستهلك، داعيا إلى توعية المجتمع بأهمية اللغة، وتنمية الحس اللغوي لديه، وتعزيز مكانة اللغة العربية لدى العامة من أجل الحدّ من هذه الظواهر "المُشوِّهة".

أستاذ العلوم التربوية في الجامعة الأردنية الدكتور ناصر الخوالدة، يقول، إذا  دخلت اللهجات العامية على اللغة العربية فستكون بديلا لها، لذلك ينبغي تجنب اللهجة العامية لأنها تصبح الغالبة على اللغة السليمة، مشيرا إلى أن هناك من يفضل اللغة الاجنبية على اللغة العربية، وهذا خطأ كبير، إذ يجب أن تكتب اللوحات الاعلانية باللغة العربية السليمة حتى تقرأ بشكل صحيح، متسائلا، "لماذا لا تكون قائمة الطعام في الفنادق مكتوبة باللغة العربية؟".

وشدد على أهمية المحافظة على اللغة العربية، لأنها أساس هويتنا، لأن الهوية هي "الدين واللغة والتاريخ"، كما يجب عند التدريس سواء في الجامعات أو المدارس أو البيت، التحدث إلى الابناء والطلاب باللغة العربية السليمة والابتعاد عن اللهجة العامية حتى يستمر انتاج اللغة بشكل صحيح، منوها إلى أن تعلم اللغة الاجنبية ضروري للتعايش مع الغير ولكن بعد الحفاظ على اللغة الام وبشكل صحيح.

وبين الخوالدة ان ضياع اللغة يتأتى من مسارين؛ الأول عن طريق احلال اللهجة العامية محل اللغة السليمة، والثاني اشاعة اللغة الاجنبية مكان اللغة الأم، مشيرا إلى فوضى انتشار الإعلانات في الشوارع وعلى الطرقات وواجهات المحال التجارية المليئة والتي تحمل عبارات مهجنة فيها إساءة بالغة للغة العربية، وهذا يفرض علينا مواجهة هذا التحدي، بإصدار قوانين وتعليمات مشددة تحظر وضع اعلانات بهذا الشكل، وإلزام المعلنين بالتقيد بأصول اللغة العربية حماية لهذه اللغة من التشويه والتهجين والاغتيال.

13 Nov, 2017 08:48:41 AM
0

لمشاركة الخبر