تعتبر جامعة دلفت للتكنولوجيا، والمعروفة أيضاً باسم «تي يو ديلفت»، أكبر وأقدم جامعة تكنولوجية عامة في هولندا. سُميت تيمناً بالمدينة التي هي فيها، وتعد واحدة من أفضل الجامعات في مجالات الهندسة والتكنولوجيا في جميع أنحاء العالم، وعادةً ما تصنَّف ضمن أفضل 200 جامعة على مستوى العالم. وهي صاحبة التصنيف الأولى على الدوام كأفضل جامعة تكنولوجية في هولندا.
ومع 8 كليات والعديد من المعاهد البحثية، تضم الجامعة أكثر من 19 ألف طالب وطالبة، مع أكثر من 2900 عالم، وأكثر من 2100 موظف للدعم والإدارة.
تأسست الجامعة عام 1842 من قبل الملك ويليام الثاني، عاهل هولندا، باعتبارها أكاديمية ملكية، وكان هدفها الرئيسي تدريب موظفي الخدمة المدنية في مستعمرات الهند الشرقية الهولندية. وسرعان ما توسعت الكلية في مناهجها البحثية والتعليمية، وأصبحت أول كلية للفنون التطبيقية عام 1864، وأول معهد للتكنولوجيا عام 1905، وحازت على الحقوق الجامعية الكاملة، ثم نجحت في تغيير اسمها ليصبح جامعة دلفت للتكنولوجيا عام 1986.
ارتبط اسم الجامعة بالحائزين على جائزة نوبل وهم: ياكوبس فانت هوف، وهايك كامرلينغ أونس، وسيمون فان دير مير.
وتقدم «دلفت للتكنولوجيا» 16 درجة للبكالوريوس ضمن مواد (العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات)، وتعد أفضل جامعة في هولندا، وفقاً للإصدار الأخير من تصنيفات «كيو إس» للجامعات العالمية، كما احتلت المرتبة الثامنة عالمياً منذ تصنيفات العام الماضي، وتحتل الآن المرتبة 54 ضمن قائمة أفضل جامعات العالم، فضلاً عن كونها أفضل جامعة في البلاد.
فبروميثيوس (إله النار)، وهو رمز يوناني قديم، هو من أهم الرموز في جامعة دلفت، ويشمخ تمثاله في مركز الحرم الجامعي في ميكيلبارك. وقد صُنفت عام 2015 ضمن أفضل 15 جامعة في العالم لدراسة الهندسة الكيميائية.
ومن بين مؤشرات التصنيف الستة المستخدمة في تقييم الجامعات، حققت جامعة دلفت للتكنولوجيا مرتبة عالية على وجه الخصوص فيما يتعلق بعدد الاستشهادات المسجلة لكل عضو من أعضاء هيئة التدريس، وقد حازت المرتبة 36 على مستوى العالم في تلك التصنيفات.
وهذا الترتيب الجيد سببه الأداء القوي للجامعة في تصنيفات «كيو إس» للجامعات العالمية من حيث الموضوع لعام 2017، حيث احتلت مكانها ضمن المراكز العشرة الأولى في الهندسة المعمارية، والهندسة المدنية، والهندسة الهيكلية.