Skip to main content
نبذه عن الكتاب
تقويض سيادة الدول بفعل التدخل الخارجي
No votes yet

تعد السيادة، من المبادئ الأساسية في ميثاق الأمم المتحدة. ومن أهم مظاهرها، المساواة بين الدول، وعدم التدخل في شؤونها. لذلك عدت السيادة بمثابة (سياج قانوني)، يوفر الحماية،  للدول الضعيفة من سطوة و (تغول) الدول الكبرى، الذي عانت منه البشرية زمنا طويلا. وقد جاء ميثاق الامم المتحدة، ولأول مرة في التاريخ، ليحد من التدخل، في شؤون الدول الاخرى، عندما أقر بمبدأ السيادة، وبتحريم استخدام القوة في العلاقات الدولية، في المادة (2 فقرة 4) منه. إلا انه ما كاد للحبر الذي كتب به الميثاق أن يجف، حتى فوجئت البشرية، بنوع جديد من الصراع، نشأ بين المعسكرين (الشرقي والغربي). وكان ذلك الصراع، (كبركان) خامد، لا يفتأ أن تظهر حممه هنا وهناك، بنزاعات تنشب "بالنيابة" عن الدول الكبرى، على أراضي الدول الصغيرة، بحثًا عن نفوذ، أو موطيء قدم، أو مكاسب تكتيكية لهذا المعسكر او ذاك.