Skip to main content
نبذه عن الكتاب
على المحك: نظرات وآراء في الشعر والشعراء
No votes yet
الويل للناقد في أمة لم يألف أدباؤها إلا قرابين المدح ونذور الثناء، يطرحها المؤمنون على أقدام تلك الآلهة ثم حسبهم الرضا والشفاعة … والذي لفَّه ضباب الندِّ والبخور بإزار حَجبه عن الأبصار، حتى تنكَّرَتْ سحنته وأصبح شبحًا مقدَّسًا، يؤذيه النقد ويذيبه التحليل. وكيف لا، أَمَا صار عند نفسه كتابوت العهد، مَن لَمَسَه صُعِقَ؟ ومَن لم يبرح هياكل التقريظ الموصد النوافذ يضره القعود بالمروحة، ومَن لم يتعوَّدِ النظرَ إلى شمس الحقيقة يتململ إذا فَجَأَه نورُها، ويرمد إذا ثار في الرَّهَج (الغُبَار)، فماذا نفعل لأصحابنا ليألفوا تقلُّبات الأنواء واكفهرار الأجواء؟