Skip to main content
نبذه عن الكتاب
تعضيد شاهد الحديث النبوي في كتاب "شواهد التوضيح"
No votes yet
لذلك يُعدُّ كلام العرب شعره ونثره من أهمِّ ما احتجّ به النحاة الأوائل في وضع قواعدهم، فكانوا يخرجون إلى بطون البوادي ويسمعون من الأعراب مشافهة ثم يسجِّلون ما سمعوا، أو يحفظونه في صدورهم. أمَّا احتجاجهم بالآيات القرآنيّة فلم يكن قليلاً، فقد احتجُّوا بها في كثير من الموضوعات إن لم نَقُل في أكثرها، فلا تكاد مسألة تخلو من مسائل النَّحو إلا واحتجّ لها النحاة بآية أو عدد من الآيات القرآنية. وكذلك احتجاجهم بالحديث النَّبوي الشريف، حيث احتجُّوا به في مواطن قليلة، ولكنَّهم لم يُصرِّحوا أنَّ هذه النُّصوص هي أحاديث نبويّة، لكن استندوا إليها بوصفها أنماطاً لغويّة، فقد كان سيبويه لا يُصرِّح بأنّ هذه العبارة التي احتجَّ بها من الحديث، ولا ينسبها إلى الرسول -صلَّى الله عليه وسلّم- ولا إلى قائلها إنْ كان من أهل البيت أو الصَّحابة رضي الله عنهم.