Skip to main content
نبذه عن الكتاب
شهادة أهل الخبرة وأحكامها
No votes yet
قد عُلمَ أن الشريعة الإسلامية تتميز بشمولها في الزمان والمكان، فأحكامها غير محدودة بمكان ولا زمان، وكان لا بد أن يأخذ القضاء الإسلامي هذه الصفة منها من حيث الشمول. فأحوال الناس تتغير من فرد لآخر، وبالطبع أيضاً تتغير طبيعة التعامل من فرد لآخر؛ لأن الهدف من القضاء هو العدل، فهذا هو الميزان والنبراس المنشود؛ للوصول إلى تحقيق الثمرة الأساسية ألا وهي رضا الله سبحانه وتعالى، وقد عرفنا أن القضاء بشرع الله يورث الجنة، وأن القضاء بغير شرع الله يورث النار، لأنه كفر وظلم. فكان القضاء تُعرض عليه القضية، فيحكم عليها ضمن المعطيات الأساسية التي تثبت تلك الواقعة أو القضية، إما بشهادة وإما بإقرار وإما بقرينة، وإما عن طريق المعاينة والخبرة .