العالم المربي والسياسي الناشط والدبلوماسي المصلح
يطلُّ هذا الكتاب على جوانب في حياة الشنقيطي وسـيرته العملية ومنجزاته، ويسلّط الضوء على الأصول والمنابع التي شكّلت وعيه وبلورت ثقافته وجعلته من الشخصيات الاستثنائية التي أثّرت في تاريخ الوطن والأمة.
جاء في قسمَين؛ يتضمن الأول دراسة وافية للجوانب المختلفة في حياة محمد الأمين الشنقيطي؛ فيما خُصص القسم الثاني لحوارات مع الشـيخ، ومقالات له وعنه، وقصائد مهداة إليه، وكتابات عن تاريخ عائلته. وأخيراً كان لا بدّ من إعطاء مساحة للملحقات، من صوَرٍ ووثائق متنوّعة.
ويؤكد العقيلي الذي يحمل كتابه عنوان "محمد الأمين مايأبى الشنقيطي.. العالِم المربّي والسـياسـي الناشط والدبلوماسـي المصلِح"، أن الشنقيطي (1905-1990) اضطلع بدور وطنيّ كبير -في الأردن- على مدى عقود، في مجالات عدّة تقلّدَ فيها مناصب رفيعة؛ في الإفتاء والقضاء، والمعارف (التربية والتعليم)، والسلك الدبلوماسـي، إلى جانب جهوده في إعمار المسجد الأقصـى وقبة الصخرة المشـرفة، وترؤسه الهيئة العلمية الإسلامية، وإسهامه في مشـروع وحدة الضفتين، إذ كان سماحة الشيخ في كل محطة في مسـيرته، أو مهمّة يُختار لها أو منصب يُسنَد إليه، يَطبع بصمةً تنمّ عن رؤية استشـرافية تضعُ مصلحة الأمة والصالحَ العام ومنفعة الناس وتطوير الأداء المؤسسـي في سلّم الأولويات.