اللآلئ المنيرة في تهذيب السيرة
تنبع أهمية دراسة السيرة من سمو أهدافها؛ والهدف العام هو (أن يتمثل المسلم حقيقة الدين الإسلامي متجسدة عملياً وتطبيقياً في حياة نبيه "صلى الله عليه وسلم"، بعد أن فهمها نظرياً في الذهن) ؛ وتفصيله في الأهداف الآتية:
1. فهم شخصية النبي "صلى الله عليه وسلم" ، وأنه مؤيد بوحي، وليست قوته نابعة من عبقريته.
2. الاقتداء به "صلى الله عليه وسلم" ؛ فقد قال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [3] .
3. تفسير آياتٍ من كتاب الله، وفهم مقاصد كثيرٍ من الأحاديث النبوية الشريفة.
4. الاطلاع على المعارف الإسلامية الصحيحة؛ عقيدة وتشريعاً وآداباً.
5. تلمس أجدى أساليب التربيةوالتعليم؛ فقد كان "صلى الله عليه وسلم" مربياً فاضلاً، ومعلماً ناصحاً .
ومما يجعل سيرته"صلى الله عليه وسلم" وافية بتحقيق أهداف ها أنها شاملة لكل النواحي الإنسانية والاجتماعية؛ كونه "صلى الله عليه وسلم" فرداً مستقلاً وعضواً في المجتمع؛ و هو نموذجُ الشاب المستقيم، والداعي إلى الله، ورئيس الدولة الذي يسوس الأمور بصدق وحنكة وحكمة بالغة، وهو الزوج المثالي، والوالد الحاني، والقائد الحربي الماهر، والسياسي الصادق.