في عام ١٨٥٦ قرَّر الأمير عبد القادر الذهابَ في رحلة من منزله في دمشق إلى القدس. كان الأمير مِنْ قبلُ خصمًا لفرنسا في الجزائر، وكان شخصية مشهورة في كلٍّ من العالَمَين العربي والأوروبي؛ حيث عفا عنه نابليون الثالث وأطلق سراحه في فترة رئاسته لفرنسا. أَقْسَمَ عبد القادر بشرفه ألَّا يفعل مرة أخرى أي شيء يتعارَض مع مصالح فرنسا، وعاش في دمشق مع أسرة كبيرة منذ العام السابق لعام ١٨٥٦، على راتبٍ فرنسيٍّ كبيرٍ يُقدَّر بنحو ١٠٠ ألف فرنك في السنة.